ولا يصلى على ، ولا يغسلون أيضا ، ولكنهم يدفنون لإماطة الأذى هكذا روي عن قتلى أهل البغي رضي الله عنه أنه لم يصل على قتلى علي النهروان ، ولأن الصلاة عليهم الدعاء لهم ، والاستغفار قال الله تعالى : { وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم } ، وقد منعنا من ذلك في حق أهل البغي ، ولأن القيام بغسلهم والصلاة عليهم نوع موالاة معهم ، والعادل ممنوع من الموالاة مع أهل البغي في حياة الباغي فكذلك بعد وفاته ، وكان رحمهما الله تعالى يقول : هذا إذا بقيت لهم فئة ، فإن لم يبق لهم فلا بأس للعادل بأن يغسل قريبه من أهل البغي ، ويصلي عليه ، وجعل ذلك بمنزلة قتل الأسير ، والتجهيز على الجريح ; لأن في القيام بذلك مراعاة حق القرابة ، ولا بأس بذلك إذا لم يبق لهم فئة . الحسن بن زياد