قال فلا يدري من صبغه وجحد ذلك صاحب الثوب فادعى صاحب العصفر أن رب الثوب الذي فعل ذلك فإنه لا يصدق عليه ; لأنه يدعي ضمان قيمة العصفر دينا في ذمته وهو منكر ، وليس في شهادة شهوده ما يوجب ذلك فإن ثوب مصبوغ بعصفر في يد رجل فشهد شاهدان أن هذا العصفر الذي في هذا الثوب لفلان صبغ به هذا الثوب كان الصبغ لصاحبه في الثوب الآخر ، وليس له أن يضمن صاحب الثوب شيئا ، ولكن يقوم الثوب أبيض ويقوم مصبوغا فإن صاحب الثوب يضمن له ما زاد العصفر في ثوبه ، وإلا بيع الثوب فيصرف فيه صاحب الثوب بقيمة ثوبه أبيض وصاحب العصفر ما زاد العصفر في ثوبه ; لأنهما شريكان في الثوب المصبوغ أحدهما بالثوب والآخر بالعصفر ، ولكن الثوب أصل ، والعصفر فيه وصف فكان الخيار لصاحب الأصل دون صاحب الوصف ثوب الغير إذا هبت به الريح ، وألقته في صبغ إنسان فانصبغ