ص ( ووعظ من نشزت )
ش : اعلم أنه إن لم يبلغ الإمام أو بلغه ورجا إصلاحها على يد زوجها وإلا فإن الإمام يتولى زجرها نقله إذا علم أن النشوز من الزوجة فإن المتولي لزجرها هو الزوج ابن عبد السلام
ص ( ثم هجرها )
ش : المراد من الهجر أن يترك مضجعها هذا قول جماعة من التابعين ورواه ابن وهب وابن القاسم عن واختاره مالك ابن العربي وغاية الهجر شهر ولا يبلغ الأربعة الأشهر التي للمولى ، قاله القرطبي
ص ( ثم ضربها )
ش : قال في تفسير قوله تعالى { القرطبي : واللاتي تخافون نشوزهن } والضرب في هذه الآية هو ضرب الأدب غير المبرح وهو الذي لا يكسر عظما ولا يشين جارحة كاللكزة ونحوها فإن المقصود منه الصلاح لا غير فلا جرم إذا أدى إلى الهلاك وجب الضمان ا هـ ، قال الأبي عن عياض في شرح حديث في كتاب الحج : ومعنى غير مبرح غير شديد ا هـ ، وقال جابر المحب الطبري في القربى في الباب العاشر في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم في شرح قوله : { } أي غير مؤثر ولا شاق ، قال بعضهم : ولعله من برح الخفاء إذا ظهر يعني ضربا لا يظهر أثره تأديبا لهن ا هـ وفي المسائل الملقوطة من واضربوهن ضربا غير مبرح قضى عليه بما جرى من حق وهو يختلف باختلاف البلدان وسئل أبو ضرب امرأته عمدا محمد عمن فهو له لازم فهذا يدل على أن لها حقا ، قال ضرب زوجته ثم اصطلحا بعطاء أبو محمد : فإن ادعت العمد وادعى الزوج الأدب لقول قولها وكذلك العبد والسيد وفيهما خلاف من الأحكام لمسائل الأحكام ا هـ
( تنبيه ) قيد الضرب بقوله غير مخوف ، قال في التوضيح : وتقييد ابن الحاجب المصنف الضرب بأن يكون غير مخوف صحيح وإذا غلب على ظنه أن الضرب لا يفيد لم يجز له ضربها ، انتهى . وفي الجواهر فإن غلب [ ص: 16 ] على ظنه أنها لا تترك النشوز إلا بضرب مخوف لم يجز تعزيرها أصلا ، انتهى . وقبله ابن عرفة
ص ( إن ظن إفادته )
ش : تصوره ظاهر من كلام التوضيح المتقدم ، قال ابن عبد السلام : وهكذا ذكر في الصبي إذا ظن أن الضرب لا يفيد فيه شيئا فإنه لا يضرب ، قال : وأما الكبير فيسجن لأن في السجن كفه عما يفعله من المفاسد ولا يضرب لأن الفرض عدم تأثيره في الكف ، انتهى .
ص ( وبتعديه زجره الحاكم )
ش : تأمل هذا مع قوله ولها التطليق بالضرر إلا أن يكون المراد أن لها التطليق بالضرر إذا شهدت البينة به وإن أشكل بعث حكمين ولو لم تشهد البينة بتكرره ولها أن تقيم ويزجره الحاكم إلا أن يكون المراد أن لها التطليق بالضرر إذا شهدت البينة ولو لم تشهد بتكرر ولها أن تقيم ويزجره الحاكم ويظهر ذلك من كلام ابن غازي