الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( وما استعمل فيه وفي غيره ) تعالى ( سواء كالشيء والموجود والعالم ) بكسر اللام ( والحي ) والسميع والبصير والعليم والحليم والغني ( ليس بيمين إلا بنية ) ، بأن أراده تعالى بها بخلاف ما إذا أراد بها غيره أو أطلق ؛ لأنها لما أطلقت عليهما سواء أشبهت الكنايات ، والاشتراك إنما يمنع الحرمة والتعظيم عند عدم النية ، ثم رأيت ابن أبي عصرون أجاب به ويقع من العوام الحلف بالجناب الرفيع ويريدون به الله تعالى مع استحالته عليه إذ جناب الإنسان فناء داره فلا ينعقد

                                                                                                                              وإن نوى به ذلك كما قاله أبو زرعة ؛ لأن النية لا تؤثر مع الاستحالة ، ولو سلمنا أن الرفيع من أسمائه تعالى بناء على أخذها من نحو رفيع الدرجات ومر ما فيه في الردة

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              . ( قوله : فلا ينعقد وإن نوى ) سيأتي في هامش الآتية خلافه .



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله : بكسر اللام ) إلى قوله والاشتراك في المغني . ( قوله : بأن أراده تعالى إلخ ) أي : ولو مع غيره كأن أراد بالعالم الباري تعالى وشخصا آخر كالنبي أو غيره ا هـ . ع ش وتقدم عن سم ما يوافقه . ( قوله : أشبهت الكنايات ) أي فاحتاجت إلى النية . ( قوله : والاشتراك ) أي بينه تعالى وبين الغير ( قوله : ويريدون به الله إلخ ) وينبغي أن مثله في الحرمة ما لو قصد بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ا هـ ع ش وفيه وقفة لظهور الفرق . ( قوله : إذ جناب الإنسان إلخ ) أي : ويحرم إطلاقه عليه تعالى سواء قصده وإن كان عاميا لكنه إذا صدر عنه يعرف فإن عاد إليها يعزر ومثله في امتناع الإطلاق عليه ما يقع كثيرا من قول العوام اتكلت على جانب الله تعالى أو الحملة على الله كما تقدم في العقيقة ا هـ ع ش . ( قوله : فلا تنعقد ، وإن نوى إلخ ) ، سنذكر عن قريب خلافه ا هـ سم . ( قوله : ولو سلمنا إلخ ) غاية




                                                                                                                              الخدمات العلمية