الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( ولو قال : لا آكل من هذه البقرة تناول لحمها ) ؛ لأنه المفهوم من ذلك ( دون ولد ولبن ) ، ويؤخذ منه أن المراد باللحم هنا غير ما مر ، وهو ما عدا هذين ، فيتناول نحو شحم وكرش وسائر ما مر معهما ، كما صرح به البلقيني وسبقه إلى بعضه جمع متقدمون ، ويوجه بأن الأكل منها يشمل جميع ما هو من أجزائها الأصلية التي تؤكل

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قول المتن من هذه البقرة ) التاء فيها للوحدة فتشمل الثور ا هـ . ع ش ( قول المتن دون ولد إلخ ) قياس ذلك أنه لو حلف لا يأكل من هذه الدجاجة مثلا لم يحنث ببيضها ولا بما تفرخ منه ، وبقي هل يشمل الدجاجة الديك فيحنث بأكله فيما لو حلف لا يأكل دجاجة ؛ لأن التاء فيها للوحدة أم لا ؟ فيه نظر والأقرب الأول ، وقوله ولبن أي : وما يتولد منه ا هـ ع ش . ( قوله وهو ) أي : غير ما مر . ( قوله : فيتناول نحو شحم [ ص: 43 ] إلخ ) وأما الجلد فإن جرت العادة بأكله مسموطا حنث به وإلا فلا ا هـ مغني




                                                                                                                              الخدمات العلمية