الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( أو ) نذر ( عتقا ) عبارة أصله إعتاقا كالتنبيه قيل : وعجيب تغييرها مع قوله في تحريره إنكاره جهل لكنه أحسن ا هـ ويجاب بأن في تغييرها الرد على المنكر فكان أهم من ارتكاب الأحسن ( فعلى الأول ) تجب ( رقبة كفارة ) وهي رقبة مؤمنة سليمة من عيب يخل بالعمل ( وعلى الثاني رقبة ) وإن لم تجز كمعيبة وكافرة حملا على جائزه ( قلت الثاني هنا أظهر والله أعلم ) ؛ لأن الأصل براءة الذمة فاكتفي بما يقع عليه الاسم ولتشوف الشارع إلى العتق مع كونه غرامة سومح فيه وخرج عن قاعدة السلوك بالنذر مسلك واجب الشرع .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              . ( قوله : ويجاب بأن في تغييرها الرد على المنكر إلخ ) وفيه أيضا الاختصار .



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              . ( قوله : كالتنبيه إلخ ) عبارة المغني قال المصنف في تحريره قول التنبيه أو عتقا كلام صحيح ، ولا التفات إلى من أنكره لجهله ، ولكن لو قال : إعتاقا لكان أحسن انتهى قال ابن شهبة والعجب أن عبارة المحرر إعتاقا فغيرها إلى خلاف الأحسن . ا هـ . وبه يعلم ما في كلام الشارح ، وأنه كان الأصوب كذا في التنبيه ، وعبارة المحرر إعتاقا قيل إلخ . ( قوله : إنكاره ) أي : عتقا ، وقوله : لكنه أي : إعتاقا ، وكان الأولى الإظهار . ( قوله : ويجاب إلخ ) حاصل المراد ، وإن كان في العبارة قلاقة أن المصنف إنما عبر بالعتق كالتنبيه مع أن بعضهم تعجب من هذا التعبير ، وعدوله عن تعبير أصله بإعتاق وإن كان أحسن إشارة لرد هذا التعجب المتضمن لتخطئة التعبير بالعتق ، وهذه الإشارة أهم من التعبير بالأحسن . ا هـ . رشيدي .

                                                                                                                              ( قول المتن فعلى الأول ) المبني على ما سبق . ا هـ . مغني . ( قوله : ولتشوف إلخ ) متعلق بقوله الآتي سومح فيه إلخ . عبارة المغني ، والفرق بينه ، وبين الصلاة أن العتق من باب الغرامات التي يشق إخراجها فكان عند الإطلاق لا يلزمه إلا ما هو الأقل ضررا بخلاف الصلاة . ا هـ .




                                                                                                                              الخدمات العلمية