( تنبيه )
العادة في الأزمنة السابقة أن تولية الخليفة العباسي للسلطان ، ثم السلطان يستقل بتولية القضاة وغيرها فهل حينئذ ؛ لأنه نائب أو لا ؛ لأنه مستقل وفي روضة ينعزل القضاة بموت السلطان شريح وجهان ، فإن قلنا ينعزلون فلو إذا مات الخليفة فهل ينعزل قضاته ؟ وجهان ثانيهما لا ؛ لأنهم قضاة الخليفة ؛ لأنه نائب عنه . ا هـ . قال مات السلطان هل تنعزل القضاة ؟ الزركشي : ويشبه أن يأتي فيه ما مر من الإذن في الاستخلاف عنه ، أو عن الإمام أي : الخليفة ، أو يطلق . ا هـ . وأقول في هذا كله نظر ، والوجه بناؤه على ما مر آخر البغاة مع بسطه أن الخليفة إذا ضعف بحيث زالت شوكته بالكلية ولم يبق له إلا رسم التولية بإذنه تبركا به ؛ إذ لو امتنع منه أجبروه عليه ، أو أتوا بغيره من بني عمه وولوه ، ثم يولي السلطان كما وقع نظائر لذلك ، فإن قلنا ببقاء عموم ولايته مع ضعفه فالسلطان نائبه . ويأتي ذلك التفصيل الذي ذكره الزركشي ، أو بعدم بقائها فالقضاة نواب السلطان لا غير .
، وكذا بانعزاله ؛ لئلا تختل المصالح ، نعم لو شرط النظر لحاكم المسلمين انعزل كما بحثه ( ولا ) ينعزل ( ناظر يتيم ) ومسجد ( ووقف بموت قاض ) نصبهم الأذرعي وغيره بتولية قاض جديد لصيرورة النظر إليه بشرط الواقف .