الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( ولو قامت بينة على عينه بحق ) أو ثبت عليها بوجه آخر كعلم القاضي ( فطلب المدعي ) من القاضي ( التسجيل ) بذلك ( سجل ) له ( القاضي ) جوازا ( بالحلية لا بالاسم والنسب ) فلا يجوز التسجيل بهما ( ما لم يثبتا ) عنده بالبينة ولو على وجه الحسبة أو بعلمه لتعذر التسجيل على الغير فيكتب حضر رجل ذكر أنه فلان بن فلان ومن حليته كذا ويذكر أوصافه الظاهرة لا سيما دقيقها ومر أنه لا يكفي فيهما قول مدع ولا مدعى عليه فإن نسبه لا يثبت بإقراره وإن نازع فيه البلقيني وأطال .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قول المتن على عينه ) أي : المدعى عليه مغني . ( قوله : كعلم القاضي ) لعله أدخل بالكاف الإقرار واليمين المردودة . ( قوله : جوازا ) إلى قوله صحيح في المغني إلا قوله تعذر التسجيل على الغير وقوله : ويظهر إلى المتن وقوله : قال الزركشي إلى المتن وقوله : معلق أو مقيد . ( قوله : على الغير ) يعني غير الحلية والاسم والنسب عبارة الأسنى فلا يسجل له بالعين لامتناعه ا هـ بعين مهملة ثم نون وهي ظاهرة . ( قوله : ومن حليته إلخ ) بكسر الميم معطوف على قوله ذكر إلخ . ( قوله : كذا ) عبارة المغني والأسنى كيت وكيت ا هـ . ( قوله : أوصافه الظاهرة إلخ ) كالطول والقصر والبياض والسواد والسمن والهزال وعجلة اللسان وثقله وما في العين من الكحل والشهلة وما في الشعر من جعودة وسبوطة وبياض وسواد ونحو ذلك مغني . ( قوله : ومر أنه لا يكفي إلخ ) لعله أراد ما ذكره في التنبيه الأول ولكنه اقتصر هناك على المشهود عليه وسكت عن المدعي . ( قوله : فإن نسبه ) أي : الشخص مغني . ( قوله : وإن نازع فيه ) أي : في عدم ثبوت نسب الإنسان [ ص: 263 ] بإقراره مغني




                                                                                                                              الخدمات العلمية