الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              [ ص: 481 ] ( و ) في إبطال ( قوة حبل ) من المرأة ، أو إحبال من الرجل لفوات النسل أيضا وقيده الأذرعي بما إذا لم يظهر للأطباء أنه عقيم وفيه وقفة ( و ) في ( ذهاب ) لذة ( جماع ) ، ولو مع بقاء المني وسلامة الصلب والذكر ؛ لأنه من المنافع المقصودة ومثله إذهاب لذة الطعام ، أو سد مسلكه ففي كل دية ويصدق المجني عليه في ذهاب كل منهما ما عدا الأخيرة كما هو ظاهر بيمينه ؛ لأنه لا يعرف إلا منه ما لم يقل الخبراء إن مثل جنايته لا تذهب ذلك .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله من المرأة ) إلى قوله ومثله في المغني إلا قوله وفيه وقفة وقوله وسلامة الصلب ( قوله أو إحبال إلخ ) أي كأن يجنى على صلبه فيصير منه لا يحبل ، أو على الأنثيين فإنه يقال إنهما محل انعقاد المني مغني ( قوله وقيده الأذرعي إلخ ) أي إيجاب الدية بإذهاب الإحبال مغني ( قوله بما إذا لم يظهر إلخ ) أي وإلا فلا تجب الدية مغني ( قوله وفيه وقفة ) وجه الوقفة أن صورة المسألة أنه كانت قوة الإحبال موجودة وأبطلها ؛ لأنه لا يقال أبطلها إلا إذا كانت موجودة قبل رشيدي ( قول المتن وذهاب جماع ) ظاهر كلام الشارح أن هذا خاص بالرجل فانظر هل هو كذلك رشيدي أي مع أن مقتضى تعليلهم العموم ويؤيده عموم قولهم ومثله ذهاب لذة الطعام ( قوله : لأنه ) أي اللذة بمعنى الالتذاذ ع ش ( قوله ففي كل دية ) ، ولو أبطل إمناءه ، أو لذة جماعه بقطع الأنثيين وجب ديتان كما في إذهاب الصوت مع اللسان مغني وأسنى مع الروض .

                                                                                                                              ( قوله ويصدق إلخ ) ظاهره الرجوع إلى ذهاب لذة الجماع ولذة الطعام ، أو سد مسلكه وقضية صنيع الروض وشرحه أنه راجع لقوله وفي إبطال قوة إمناء إلى هنا ( قوله ما عدا الأخيرة ) وهي سد مسلكه سيد عمر .




                                                                                                                              الخدمات العلمية