قوله عز وجل:
nindex.php?page=treesubj&link=19797_30386_30387_30415_31104_31134_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم nindex.php?page=treesubj&link=30438_30564_30567_32925_34091_34216_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم
قال
nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى الأشعري ،
nindex.php?page=showalam&ids=15990وابن المسيب ،
nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة : "السابقون الأولون": من صلى القبلتين، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء : "السابقون الأولون": من شهد
بدرا .
[ ص: 392 ] قال
القاضي أبو محمد رحمه الله:
وحولت القبلة قبل
بدر بشهرين.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14577عامر بن شراحيل الشعبي : ( السابقون الأولون ) : من أدرك بيعة الرضوان،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100والذين اتبعوهم بإحسان يريد سائر الصحابة، ويدخل في هذا اللفظ التابعون وسائر الأمة لكن بشريطة الإحسان، وقد لزم هذا الاسم الطبقة التي رأت من رأى النبي صلى الله عليه وسلم، ولو قال قائل: إن السابقين الأولين هم جميع من هاجر إلى أن انقطعت الهجرة لكان قولا يقتضيه اللفظ، وتكون "من" لبيان الجنس، و"الذين" في هذه الآية عطف على قوله: "والسابقون".
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن بن أبي الحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ،
وسلام، وسعيد ،
ويعقوب بن طلحة ،
وعيسى الكوفي: "والسابقون الأولون من
المهاجرين والأنصار" برفع الراء عطفا على "والسابقون"، وكذلك ينعطف على كلتا القراءتين قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100والذين اتبعوهم بإحسان جعل الاتباع عديلا
للأنصار، وأسند
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري أن
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت سمعه فرده فبعث
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه في
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب فسأله فقال
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه: ما كنا نرى إلا أنا قد رفعنا رفعة لا ينالها معنا أحد، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي: إن مصداق هذا في كتاب الله في أول سورة الجمعة:
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=3وآخرين منهم لما يلحقوا بهم ، وفي سورة الحشر:
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، وفي سورة الأنفال في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم ، فرجع
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر إلى قول
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي، ونبهت هذه الآية من التابعين وهم الذين أدركوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما نبه من ذكرهم قوله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=890205 "اللهم ارحم الأنصار [ ص: 393 ] وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار" فتأمله.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير : "من تحتها الأنهار" ، وقرأ الباقون: "تحتها" بإسقاط "من"، ومعنى هذه الآية: الحكم بالرضى عنهم بإدخالهم الجنة وغفر ذنوبهم، والحكم برضاهم عنه في شكرهم وحمدهم على نعمه وإيمانهم به وطاعتهم له، جعلنا الله من الفائزين برحمته ومنه.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101وممن حولكم من الأعراب الآية. مخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم شرك في بعضها أمته، والإشارة بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101وممن حولكم من الأعراب إلى
جهينة ومزينة وأسلم وغفار وعصية ولحيان وغيرهم من القبائل المجاورة
للمدينة، فأخبر الله عن منافقيهم، وتقدير الآية: "ومن أهل
المدينة قوم أو منافقون"، هذا أحسن ما حمله اللفظ، و"مردوا" قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة : معناه: مرنوا عليه ولجوا فيه، وقيل غير هذا مما هو قريب منه، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد : أقاموا عليه لم يتوبوا كما تاب الآخرون. والظاهر من معنى اللفظ أن التمرد في الشيء أو المرود عليه إنما هو اللجاج والاستهتار به والعتو على الزاجر وركوب الرأس في ذلك، وهو مستعمل في الشر لا في الخير، ومن ذلك قولهم: شيطان مارد ومريد، ومن هذا سميت مراد لأنها تمردت، وقال بعض الناس: يقال: "تمرد الرجل في أمر كذا" إذا تجرد له، وهو من قولهم: "شجرة مرداء" إذا لم يكن عليها ورق، ومنه:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=44صرح ممرد ، ومنه قولهم: "تمرد مارد وعز الأبلق"، ومنه الأمرد الذي لا لحية له، فمعنى "مردوا" في هذه الآية: لجوا فيه واستهتروا به وعتوا على زاجرهم.
ثم نفى عز وجل علم نبيه بهم على التعيين، وأسند
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101لا تعلمهم نحن نعلمهم قال: فما بال أقوام يتكلفون علم الناس، فلان في
[ ص: 394 ] الجنة، فلان في النار، فإذا سألت أحدهم عن نفسه قال: لا أدري، أنت لعمري بنفسك أعلم منك بأعمال الناس، ولقد تكلفت شيئا ما تكلفه الرسل، قال نبي الله
نوح صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=112قال وما علمي بما كانوا يعملون ، وقال نبي الله
شعيب: nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=86بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ ، وقال تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101لا تعلمهم نحن نعلمهم .
قال
القاضي أبو محمد رحمه الله:
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم . في مصحف
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك رضي الله عنه: "سيعذبهم" بالياء والكلام -على القراءتين- وعيد، واللفظ يقتضي ثلاثة مواطن من العذاب، ولا خلاف بين المتأولين أن العذاب العظيم الذي يردون إليه هو عذاب الآخرة، وأكثر الناس أن العذاب المتوسط هو عذاب القبر، واختلف في عذاب المرة الأولى فقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد وغيره: هو عذابهم بالقتل والجوع، وهذا بعيد لأن منهم من لم يصبه هذا، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا: عذابهم هو بإقامة حدود الشرع عليهم مع كراهيتهم فيه، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق : عذابهم هو همهم بظهور الإسلام وعلو كلمته، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما -وهو الأشهر عنه-: عذابهم هو فضيحتهم ووصمهم بالنفاق، وروي في هذا التأويل
nindex.php?page=hadith&LINKID=907717أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوم جمعة فندد بالمنافقين وصرح وقال: "اخرج يا فلان من المسجد فإنك منافق، واخرج أنت يا فلان، واخرج أنت يا فلان" حتى أخرج جماعة منهم، فرآهم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يخرجون من المسجد وهو مقبل إلى الجمعة، فظن أن الناس انتشروا وأن الجمعة فاتته فاختبأ منهم حياء، ثم وصل إلى المسجد فرأى أن الصلاة لم تقض وفهم الأمر. [ ص: 395 ] قال
القاضي أبو محمد رحمه الله:
وفعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا بهم هو على جهة التأديب اجتهادا منه فيهم، ولم يسلخهم ذلك من الإسلام وإنما هو كما يخرج العصاة والمتهمون، ولا عذاب أعظم من هذا. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يتكلم فيهم على الإجمال دون تعيين، فهذا أيضا من العذاب، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة وغيره: العذاب الأول هي علل وأدواء أخبر الله تبارك وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أنه يصيبهم بها، وأسند
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري في ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أنه قال: ذكر لنا
nindex.php?page=hadith&LINKID=661992أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أسر إلى nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة باثني عشر رجلا من المنافقين، وقال: "ستة منهم تكفيكهم الدبيلة، سراج من نار جهنم تأخذ في كتف أحدهم حتى تقضي إلى صدره، وستة يموتون موتا" ، ذكر لنا أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا مات رجل ممن يظن أنه منهم نظر إلى
nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة ، فإن صلى صلى
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر عليه وإلا ترك، وذكر لنا أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قال
nindex.php?page=showalam&ids=21لحذيفة: أنشدك بالله، أمنهم أنا؟ قال: لا، والله ولا أؤمن منها أحدا بعدك. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101سنعذبهم مرتين : أما عذاب الدنيا فالأموال والأولاد، لكل صنف عذاب فهو مرتان، وقرأ قول الله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=55فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد أيضا: المرتان هي في الدنيا، الأولى: القتل والجوع والمصائب، والثانية: الموت إذ هو للكفار عذاب. وقال الحسن: الأولى هي أخذ الزكاة من أموالهم، والعذاب العظيم هو جميع ما بعد الموت، وأظن
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج أشار إليه.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=treesubj&link=19797_30386_30387_30415_31104_31134_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ nindex.php?page=treesubj&link=30438_30564_30567_32925_34091_34216_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=110أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15990وَابْنُ الْمُسَيِّبِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16972وَابْنُ سِيرِينَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ : "السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ": مَنْ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ : "السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ": مَنْ شَهِدَ
بَدْرًا .
[ ص: 392 ] قَالَ
الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ:
وَحُوِّلَتِ الْقِبْلَةُ قَبْلَ
بَدْرٍ بِشَهْرَيْنِ.
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14577عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيلَ الشَّعْبِيُّ : ( السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ ) : مَنْ أَدْرَكَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ يُرِيدُ سَائِرَ الصَّحَابَةِ، وَيَدْخُلُ فِي هَذَا اللَّفْظِ التَّابِعُونَ وَسَائِرُ الْأُمَّةِ لَكِنْ بِشَرِيطَةِ الْإِحْسَانِ، وَقَدْ لَزِمَ هَذَا الِاسْمُ الطَّبَقَةَ الَّتِي رَأَتْ مَنْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَوْ قَالَ قَائِلٌ: إِنَّ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ هُمْ جَمِيعُ مَنْ هَاجَرَ إِلَى أَنِ انْقَطَعَتِ الْهِجْرَةِ لَكَانَ قَوْلًا يَقْتَضِيهِ اللَّفْظُ، وَتَكُونُ "مِنْ" لِبَيَانِ الْجِنْسِ، وَ"الَّذِينَ" فِي هَذِهِ الْآيَةِ عَطْفُ عَلَى قَوْلِهِ: "وَالسَّابِقُونَ".
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ ،
وَسَلَامٌ، وَسَعِيدٌ ،
وَيَعْقُوبُ بْنُ طَلْحَةَ ،
وَعِيسَى الْكُوفِيُّ: "وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ
الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارُ" بِرَفْعِ الرَّاءِ عَطْفًا عَلَى "وَالسَّابِقُونَ"، وَكَذَلِكَ يَنْعَطِفُ عَلَى كِلْتَا الْقِرَاءَتَيْنِ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ جَعَلَ الِاتِّبَاعَ عَدِيلًا
لِلْأَنْصَارِ، وَأَسْنَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=47زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ سَمِعَهُ فَرَدَّهُ فَبَعَثَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فَسَأَلَهُ فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا كُنَّا نَرَى إِلَّا أَنَّا قَدْ رُفِعْنَا رِفْعَةً لَا يَنَالُهَا مَعَنَا أَحَدٌ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيٌّ: إِنَّ مِصْدَاقَ هَذَا فِي كِتَابِ اللَّهِ فِي أَوَّلِ سُورَةِ الْجُمْعَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=3وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ، وَفِي سُورَةِ الْحَشْرِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ ، وَفِي سُورَةِ الْأَنْفَالِ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ ، فَرَجَعَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ إِلَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيٍّ، وَنَبَّهَتْ هَذِهِ الْآيَةُ مِنَ التَّابِعَيْنِ وَهُمُ الَّذِينَ أَدْرَكُوا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَمَا نَبَّهَ مَنْ ذَكَرَهُمْ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=890205 "اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْأَنْصَارَ [ ص: 393 ] وَأَبْنَاءَ الْأَنْصَارِ وَأَبْنَاءَ أَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ" فَتَأَمَّلْهُ.
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ : "مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ" ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ: "تَحْتَهَا" بِإِسْقَاطِ "مِنْ"، وَمَعْنَى هَذِهِ الْآيَةِ: الْحُكْمُ بِالرِّضَى عَنْهُمْ بِإِدْخَالِهِمُ الْجَنَّةَ وَغَفْرِ ذُنُوبِهِمْ، وَالْحُكْمُ بِرِضَاهُمْ عَنْهُ فِي شُكْرِهِمْ وَحَمْدِهِمْ عَلَى نِعَمِهِ وَإِيمَانِهِمْ بِهِ وَطَاعَتِهِمْ لَهُ، جَعَلَنَا اللَّهُ مِنَ الْفَائِزِينَ بِرَحْمَتِهِ وَمَنِّهِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ الْآيَةُ. مُخَاطَبَةٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرَّكَ فِي بَعْضِهَا أُمَّتَهُ، وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ إِلَى
جُهَيْنَةَ وَمُزَيْنَةَ وَأَسْلَمَ وَغِفَارٍ وَعُصَيَّةَ وَلِحْيَانَ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْقَبَائِلِ الْمُجَاوِرَةِ
لِلْمَدِينَةِ، فَأَخْبَرَ اللَّهُ عَنْ مُنَافِقِيهِمْ، وَتَقْدِيرُ الْآيَةِ: "وَمِنْ أَهْلِ
الْمَدِينَةِ قَوْمٌ أَوْ مُنَافِقُونَ"، هَذَا أَحْسَنُ مَا حَمَلَهُ اللَّفْظُ، وَ"مَرَدُوا" قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ : مَعْنَاهُ: مُرِّنُوا عَلَيْهِ وَلَجُّوا فِيهِ، وَقِيلَ غَيْرُ هَذَا مِمَّا هُوَ قَرِيبٌ مِنْهُ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ : أَقَامُوا عَلَيْهِ لَمْ يَتُوبُوا كَمَا تَابَ الْآخَرُونَ. وَالظَّاهِرُ مِنْ مَعْنَى اللَّفْظِ أَنَّ التَّمَرُّدَ فِي الشَّيْءِ أَوِ الْمُرُودُ عَلَيْهِ إِنَّمَا هُوَ اللَّجَاجُ وَالِاسْتِهْتَارُ بِهِ وَالْعُتُوُّ عَلَى الزَّاجِرِ وَرُكُوبُ الرَّأْسِ فِي ذَلِكَ، وَهُوَ مُسْتَعْمَلٌ فِي الشَّرِّ لَا فِي الْخَيْرِ، وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ: شَيْطَانٌ مَارِدٌ وَمَرِيدٍ، وَمِنْ هَذَا سُمِّيَتْ مُرَادٌ لِأَنَّهَا تَمَرَّدَتْ، وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ: يُقَالُ: "تَمَرَّدَ الرَّجُلُ فِي أَمْرِ كَذَا" إِذَا تَجَرَّدَ لَهُ، وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ: "شَجَرَةٌ مَرْدَاءُ" إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا وَرَقٌ، وَمِنْهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=44صَرْحٌ مُمَرَّدٌ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: "تَمَرَّدَ مَارِدٌ وَعَزَّ الْأَبْلَقُ"، وَمِنْهُ الْأَمْرَدُ الَّذِي لَا لِحْيَةَ لَهُ، فَمَعْنَى "مَرَدُوا" فِي هَذِهِ الْآيَةِ: لَجُّوا فِيهِ وَاسْتَهْتَرُوا بِهِ وَعَتَوْا عَلَى زَاجِرِهِمْ.
ثُمَّ نَفَى عَزَّ وَجَلَّ عِلْمَ نَبِيِّهِ بِهِمْ عَلَى التَّعْيِينِ، وَأَسْنَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ قَالَ: فَمَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَكَلَّفُونَ عِلْمَ النَّاسِ، فُلَانٌ فِي
[ ص: 394 ] الْجَنَّةِ، فُلَانٌ فِي النَّارِ، فَإِذَا سَأَلْتَ أَحَدَهُمْ عَنْ نَفْسِهِ قَالَ: لَا أَدْرِي، أَنْتَ لَعَمْرِي بِنَفْسِكَ أَعْلَمُ مِنْكَ بِأَعْمَالِ النَّاسِ، وَلَقَدْ تَكَلَّفْتَ شَيْئًا مَا تُكَلَّفَهُ الرُّسُلُ، قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ
نُوحٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=112قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ، وَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ
شُعَيْبٌ: nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=86بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ، وَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ .
قَالَ
الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ:
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ . فِي مُصْحَفِ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "سَيُعَذِّبُهُمْ" بِالْيَاءِ وَالْكَلَامُ -عَلَى الْقِرَاءَتَيْنِ- وَعِيدٌ، وَاللَّفْظُ يَقْتَضِي ثَلَاثَةَ مَوَاطِنَ مِنَ الْعَذَابِ، وَلَا خِلَافَ بَيْنِ الْمُتَأَوِّلِينَ أَنَّ الْعَذَابَ الْعَظِيمَ الَّذِي يُرَدُّونَ إِلَيْهِ هُوَ عَذَابُ الْآخِرَةِ، وَأَكْثَرُ النَّاسِ أَنَّ الْعَذَابَ الْمُتَوَسِّطَ هُوَ عَذَابُ الْقَبْرِ، وَاخْتُلِفَ فِي عَذَابِ الْمَرَّةِ الْأُولَى فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ وَغَيْرُهُ: هُوَ عَذَابُهُمْ بِالْقَتْلِ وَالْجُوعِ، وَهَذَا بَعِيدٌ لِأَنَّ مِنْهُمْ مَنْ لَمْ يُصِبْهُ هَذَا، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا: عَذَابُهُمْ هُوَ بِإِقَامَةِ حُدُودِ الشَّرْعِ عَلَيْهِمْ مَعَ كَرَاهِيَتِهِمْ فِيهِ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ : عَذَابُهُمْ هُوَ هَمُّهُمْ بِظُهُورِ الْإِسْلَامِ وَعُلُوِّ كَلِمَتِهِ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -وَهُوَ الْأَشْهَرُ عَنْهُ-: عَذَابُهُمْ هُوَ فَضِيحَتُهُمْ وَوَصْمُهُمْ بِالنِّفَاقِ، وَرُوِيَ فِي هَذَا التَّأْوِيلِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=907717أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ يَوْمَ جُمْعَةٍ فَنَدَّدَ بِالْمُنَافِقِينَ وَصَرَّحَ وَقَالَ: "اخْرُجْ يَا فُلَانُ مِنَ الْمَسْجِدِ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ، وَاخْرُجْ أَنْتَ يَا فُلَانُ، وَاخْرُجْ أَنْتَ يَا فُلَانُ" حَتَّى أَخْرَجَ جَمَاعَةً مِنْهُمْ، فَرَآهُمْ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ يَخْرُجُونَ مِنَ الْمَسْجِدِ وَهُوَ مُقْبِلٌ إِلَى الْجُمْعَةِ، فَظَنَّ أَنَّ النَّاسَ انْتَشَرُوا وَأَنَّ الْجُمْعَةَ فَاتَتْهُ فَاخْتَبَأَ مِنْهُمْ حَيَاءً، ثُمَّ وَصَلَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَرَأَى أَنَّ الصَّلَاةَ لَمْ تُقْضَ وَفَهِمَ الْأَمْرَ. [ ص: 395 ] قَالَ
الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ:
وَفِعْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا بِهِمْ هُوَ عَلَى جِهَةِ التَّأْدِيبِ اجْتِهَادًا مِنْهُ فِيهِمْ، وَلَمْ يَسْلَخْهُمْ ذَلِكَ مِنَ الْإِسْلَامِ وَإِنَّمَا هُوَ كَمَا يُخْرَجُ الْعُصَاةُ وَالْمُتَّهَمُونَ، وَلَا عَذَابَ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا. وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثِيرًا مَا يَتَكَلَّمُ فِيهِمْ عَلَى الْإِجْمَالِ دُونَ تَعْيِينٍ، فَهَذَا أَيْضًا مِنَ الْعَذَابِ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ وَغَيْرُهُ: الْعَذَابُ الْأَوَّلُ هِيَ عِلَلٌ وَأَدْوَاءٌ أَخْبَرَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ يُصِيبُهُمْ بِهَا، وَأَسْنَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ فِي ذَلِكَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ أَنَّهُ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا
nindex.php?page=hadith&LINKID=661992أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسَرَّ إِلَى nindex.php?page=showalam&ids=21حُذَيْفَةَ بِاثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنَ الْمُنَافِقِينَ، وَقَالَ: "سِتَّةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ، سِرَاجٌ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ تَأْخُذُ فِي كَتِفِ أَحَدِهِمْ حَتَّى تَقْضِيَ إِلَى صَدْرِهِ، وَسِتَّةٌ يَمُوتُونَ مَوْتًا" ، ذُكِرَ لَنَا أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ إِذَا مَاتَ رَجُلٌ مِمَّنْ يَظُنُّ أَنَّهُ مِنْهُمْ نَظَرَ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=21حُذَيْفَةَ ، فَإِنْ صَلَّى صَلَّى
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ عَلَيْهِ وَإِلَّا تَرَكَ، وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=21لِحُذَيْفَةَ: أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ، أَمِنْهُمْ أَنَا؟ قَالَ: لَا، وَاللَّهِ وَلَا أُؤَمِّنُ مِنْهَا أَحَدًا بَعْدَكَ. وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ : أَمَّا عَذَابُ الدُّنْيَا فَالْأَمْوَالُ وَالْأَوْلَادُ، لِكُلِّ صِنْفٍ عَذَابٌ فَهُوَ مَرَّتَانِ، وَقَرَأَ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=55فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ أَيْضًا: الْمَرَّتَانِ هِيَ فِي الدُّنْيَا، الْأُولَى: الْقَتْلُ وَالْجُوعُ وَالْمَصَائِبُ، وَالثَّانِيَةُ: الْمَوْتُ إِذْ هُوَ لِلْكُفَّارِ عَذَابٌ. وَقَالَ الْحَسَنُ: الْأُولَى هِيَ أَخْذُ الزَّكَاةِ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، وَالْعَذَابُ الْعَظِيمُ هُوَ جَمِيعُ مَا بَعْدَ الْمَوْتِ، وَأَظُنُّ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجَ أَشَارَ إِلَيْهِ.