الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ويعتبر ) لصحة ضمان ( رضا ضامن ) ; لأن الضمان تبرع بالتزام الحق فاعتبر له الرضا كالتبرع بالأعيان و ( لا ) يعتبر رضا ( من ضمن ) بالبناء للمفعول أي المضمون عنه ; لأن أبا قتادة ضمن الميت في الدينارين وأقره الشارع رواه البخاري ، ولصحة قضاء دينه بغير إذنه ، فأولى ضمانه ( أو ) أي ولا يعتبر رضا ( من ضمن له ) أي المضمون له ; لأنه وثيقة لا يعتبر لها قبض ، فلم يعتبر لها رضا كالشهادة ( ولا ) يعتبر لضامن ( أن يعرفهما ) أي المضمون له والمضمون عنه ( ضامن ) ; لأنه لا يعتبر رضاهما فكذا معرفتهما ( ولا ) يعتبر ( العلم ) من الضامن ( بالحق ) لقوله تعالى { ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم } وهو غير معلوم ; لأنه يختلف .

                                                                          ( ولا ) يعتبر ( وجوبه ) أي الحق ( إن آل إليهما ) أي إلى العلم به وإلى الوجوب للآية ; لأن حمل البعير فيهما يئول إلى الوجوب ، فإن قيل : الضمان ضم ذمة إلى ذمة فإذا لم يكن على المضمون حق فلا ضم أجيب بأنه قد ضم ذمته إلى ذمة المضمون عنه في أنه يلزمه ما يلزمه وهذا كاف ( فيصح ضمنت لزيد ما على بكر ) وإن جهله الضامن ( أو ) أي ويصح ضمنت لزيد ( ما يداينه ) بكر أو ما يقر له به أو يثبت له عليه لما تقدم ( وله ) أي ضامن ما لم يجب ( إبطاله ) أي الضمان ( قبل وجوبه ) أي الحق ; لأنه إنما يلزم بالوجوب فيؤخذ منه أنه يبطل بموت ضامن

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية