الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ومن أعطى صانعا ما صنعه ) كثوب ليصبغه أو يخيطه أو يقصره أو حديدا ليضربه سيفا ونحوه ففعل فله أجر مثله ( أو استعمل حمالا أو نحوه ) كحلاق ودلال بلا عقد معه ( فله أجر مثله ) على عمله سواء وعده كقوله : اعمله وخذ أجرته أو عرض له كقوله : اعلم أنك لا تعمل بلا أجرة أو لا ( ولو لم تجر عادته ) أي : الحمال ونحوه ( بأخذ ) أجرة ; لأنه عمل له بإذنه ما لمثله أجرة ولم يتبرع أشبه ما لو وضع يده على ملك غيره بإذنه ولا دليل على تمليكه إياه أو إذنه في إتلافه ; لأن الأصل في قبض مال غيره أو منفعته الضمان وهذا في المنتصب لذلك وإلا فلا شيء له إلا بعقد أو شرط أو تعريض ( وكذا ركوب سفينة ودخول حمام ) فتجب أجرة المثل مطلقا ; لأن شاهد الحال يقتضيه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية