الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          و ( لا ) يضمن غاصب ( مرضا ) طرأ على مغصوب بيده و ( برئ منه في يده ) أي : الغاصب لزوال الموجب للضمان في يده وكذا لو حملت فنقصت ثم وضعت بيد غاصب فزال نقصها لم يضمن شيئا ( ولا ) يضمن غاصب شيئا ( إن ) زاد مغصوب بيده فزادت قيمته ثم زالت الزيادة ثم ( عاد مثلها ) أي قدر الزيادة الأولى ( من جنسها ) قبل الرد . كأن غصب عبدا قيمته مائة فتعلم صنعة فصار يساوي مائة وعشرين ، ثم نسيها فعادت قيمته إلى مائة ثم تعلم الصنعة فعادت إلى مائة وعشرين ورده لمالكه كذلك فلا شيء عليه لعود ما ذهب وهو بيده . أشبه ما لو مرض وبرئ بيده أو أبق ثم عاد ونحوه . وكذا لو سمن ثم هزل ثم سمن ، وعادت قيمته كما كان بخلاف ما لو زادت قيمته من جهة أخرى كما لو هزل وتعلم صنعة ; لأن الذاهب لم يعد .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية