. مقيما في حلة ) بكسر الحاء المهملة أي : بيوت مجتمعة للاستيطان بها لأنها كالقرية . فإن أهلها لا يرحلون عنها لطلب الماء والكلأ ( أو ) لم يكن في حلة لكنه ( يريد نقله ) أي : اللقيط ( إلى الحضر ) لأنه ينقله من أرض البؤس والشقاء إلى أرض الرفاهية والدين و ( لا ) يقر بيد ملتقطه إن كان ( بدويا ينتقل في المواضع ) ; لأن فيه إتعابا للقيط فيؤخذ منه ويدفع لمن يقر به ; لأنه أخف عليه ( أو ) أي : ولا يقر بيد ( من ( ويقر ) لقيط ( بيد من ) التقطه ( بالبادية ) ; لأن مقامه في الحضر أصلح له في دينه ودنياه ، وبقاؤه فيه أرجى لكشف نسبه وظهور أهله . فإن الظاهر حيث وجده به إنه ولد فيه ( أو ) أي : ولا يقر بيد واجده ( مع فسقه أو رقه أو كفره واللقيط مسلم ) لعدم أهليته لحضانته . فإن كان اللقيط كافرا أقر بيد واجده الكافر وتقدم ( وإن ) كان وجده في الحضر فأراد نقله إلى البادية لم يقر بيده ) ; لأن بقاءه في بلده أو قريته أو حلته أرجى لكشف نسبه . أشبه ما لو أراد النقلة به إلى البادية ( ما لم يكن المحل الذي كان ) أي : وجد ( به وبيئا ) أي : وخيما ( ( التقطه في الحضر من يريد النقلة إلى بلد أخرى أو ) إلى ( قرية أو ) التقطه من يريد النقلة ( من حلة إلى حلة كغور بيسان ) بكسر الموحدة وبعدها ياء مثناة تحتية ثم سين مهملة موضع بالشام ( ونحوه ) كالجحفة بأرض الحجاز فيقر اللقيط بيد من أراد النقلة عنها إلى بلاد لا وباء بها أو دونها في الوباء لتعين المصلحة في النقل .
وفي الترغيب والتلخيص متى وجده في فضاء خال فله نقله إلى حيث شاء .