لأنه صلى الله عليه وسلم كان يهدي ويهدى إليه ويعطي ويعطى له وأصحابه يفعلون ذلك ولم ينقل عنهم في ذلك لفظ إيجاب ولا قبول ولا أمر به ولا بتعليمه لأحد ولو وقع لنقل نقلا مشهورا { وتصح هبة وتملك بمعاطاة بفعل على بعير ابن عمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بعنيه فقال هو لك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو لك يا لعمر فاصنع به ما شئت ولم ينقل قبول النبي صلى الله عليه وسلم من عبد الله بن عمر ولا قبول عمر من النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمر } ولأن دلالة الرضا بنقل الملك تقوم مقام الإيجاب والقبول فتجهيز بنته بجهاز إلى بيت زوجها تمليك لوجود المعاطاة بالفعل وهي أي : الهبة بإيجاب وقبول في تراخي قبول عن إيجاب وفي تقدمه عليه وفي غيرهما كاستثناء واهب نفع موهوب مدة معلومة كبيع على ما تقدم تفصيله . وكان
( و ) يحصل قبول هنا وفي وصية بقول أو فعل دال على الرضا لما تقدم