( وسن ) لمن أراد نكاحا لحديث ( تخير ذات الدين ) مرفوعا { أبي هريرة } متفق عليه ( الولود ) لحديث تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك مرفوعا { أنس } رواه تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة سعيد ( البكر ) لقوله عليه السلام { لجابر } متفق عليه ويعرف كون البكر ولودا بكونها من نساء يعرفن بكثرة الأولاد ( الحسيبة ) لنجابة ولدها فإنه ربما أشبه أهلها ونزع إليهم أي أتى على صفتهم ( الأجنبية ) لأن ولدها أنجب ولأنه لا يأمن الفراق فيفضي مع القرابة إلى قطيعة الرحم ويسن أيضا تخير الجميلة للخبر ولأنه أسكت لنفسه وأغض لبصره وأكمل لمودته ولذلك شرع النظر قبل النكاح . فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك
وعن قال { أبي هريرة } رواه قيل يا رسول الله أي النساء خير ؟ قال : التي تسره إذا نظر إليها وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه في نفسها ولا في ماله بما يكره أحمد ( ولا يسأل عن دينها حتى يحمد ) له ( جمالها ) قال والنسائي إذا خطب رجل امرأة سأل عن جمالها أولا فإن حمد سأل عن دينها فإن حمد تزوج وإن لم يحمد يكون ردا لأجل الدين ولا يسأل أولا عن الدين فإن حمد سأل عن الجمال فإن لم يحمد ردها للجمال لا للدين ( ولا تسن ) الزيادة على واحدة لأنه تعريض للمحرم وأراد أحمد أن يتزوج أو يتسرى فقال يكون لهما لحم يريد كونهما سمينتين وكان يقال من تزوج امرأة فليستجد شعرها فإن الشعر وجه فتخيروا أحد الوجهين وينبغي أن تكون المرأة من بيت معروف بالدين والقناعة وأن تكون ذات عقل لا حمقاء وأن يمنع زوجته من مخالطة النساء فإنهن يفسدنها عليه وأن لا يدخل بيته مراهقا ولا يأذن لها في الخروج وأحسن النساء التركيات [ ص: 624 ] وأصلحهن الجلب التي لم تعرف أحدا وليحذر العاقل إطلاق البصر فإن العين ترى غير المقدور عليه على غير ما هو عليه وربما وقع من ذلك العشق فيهلك البدن والدين فمن ابتلي بشيء من ذلك فليتفكر في عيوب النساء . أحمد