الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ومن سنن الطواف نيته إن كان طواف نسك أخذا مما مر ، فلو كان عليه طواف إفاضة أو نذر ولو لم يتعين زمنه دخل وقت ما عليه فنوى غيره عن غيره أو عن نفسه تطوعا أو قدوما أو وداعا وقع عن طواف الإفاضة أو النذر كما في واجبات الحج والعمرة ، فقولهم إن الطواف يقبل الصرف : أي إذا صرفه لغير طواف آخر كطلب غريم كما مرت الإشارة لذلك ، و ( يقرأ في الأولى ) منهما سورة ( قل يا أيها الكافرون و ) يقرأ ( في الثانية ) سورة ( الإخلاص ) للاتباع ، رواه مسلم ، ولما في قراءتهما من الدلالة على الإخلاص المناسب لما هنا ; لأن المشركين كانوا يعبدون الأصنام ( ويجهر ) فيهما ( ليلا ) من غروب الشمس إلى طلوعها ، وقولهم الأفضل في النافلة المفعولة ليلا التوسط بين الجهر والإسرار محله في النافلة المطلقة كما مر .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            [ ص: 289 ] قوله : إذا صرفه لغير طواف آخر ) ومن الغير مسألة المحمول الآتية والمراد بالطواف الذي لا يعد صارفا أن يقصد بفعله الطواف لكن عن غير الفرض ، فلا يقال يشكل ما هنا بما لو جهل محرما ونوى بفعله المحمول فقط حيث وقع للمحمول ; لأن ما هناك لم يجعل فيه طوافه عن غيره بل جعل دورانه غير طواف حيث جعل نفسه كالدابة ( قوله : محله في النافلة المطلقة ) قضيته أنه يجهر بركعتي الإحرام ليلا وقد قدمنا خلافه




                                                                                                                            الخدمات العلمية