( فلو فثنتان ) لأن المعنى ثلاثا يقعن إلا ثنتين لا تقعان إلا واحدة فتقع ( أو ) قال ثلاثا إلا ثنتين إلا طلقة ( فثنتان ) لأنه لما عقب المستغرق بغيره خرج عن الاستغراق ، نظرا للقاعدة المذكورة : أي ثلاثا تقع إلا ثلاثا لا تقع إلا ثنتين تقعان ( وقيل ثلاث ) لأن المستغرق لغو [ ص: 470 ] وما بعده ( وقيل طلقة ) إلغاء للمستغرق وحده ، أو ثلاثا إلا اثنتين وواحدة فواحدة ، أو إلا واحدة واثنتين فثنتان ، أو طلقتين وطلقة إلا طلقة فثلاث ، أو ثلاثا إلا واحدة وواحدة وواحدة فواحدة ، وكذا ثلاثا إلا واحدة وواحدة ، وإن اختلفت حروف العطف كأنت طالق واحدة ثم واحدة بل واحدة إلا واحدة فثلاث ، أو واحدة وواحدة وواحدة إلا واحدة فثلاث ، أو ثلاثا إلا اثنتين إلا اثنتين فواحدة ، أو ثلاثا إلا واحدة إلا واحدة ثنتان على الأصح إلغاء للاستثناء الثاني فقط لحصول الاستغراق به ، وقيل ثلاث أو ثنتين إلا واحدة إلا واحدة فواحدة كما استوجهه أنت طالق ( ثلاثا إلا ثلاثا إلا ثنتين ) الشيخ ، وقيل ثنتان أو ثلاثا إلا ثلاثا إلا ثنتين إلا واحدة فواحدة فيما يظهر ( أو ) ( فثنتان ) اعتبارا للاستثناء من الملفوظ لأنه لفظ فأتبع به موجب اللفظ ( وقيل ثلاث ) اعتبارا له بالمملوك فيكون مستغرقا فيبطل ( أو ) أنت طالق ( خمسا إلا ثلاثا ) أو إلا أقل الطلاق ولا نية له كما في الاستقصاء ( فثلاث على الصحيح ) تكميلا للنصف الباقي المستثنى منه ولم يعكس ، لأن التكميل إنما يكون في الإيقاع تغليبا للتحريم . أنت طالق ( ثلاثا إلا نصف طلقة )
والثاني يقع ثنتان ، ولو ، قال قال أنت طالق نصف طلقة إلا نصف طلقة الزركشي : فالقياس وقوع طلقة أو طلقة ونصفا إلا طلقة ونصفا ، قال بعض فقهاء العصر : القياس وقوع طلقة لأنا نكمل النصف في طرف الإيقاع فتصير طلقتين ، ثم استثنى منهما طلقة ونصفا فبقي نصف طلقة ، ثم يكمل الإيقاع فبقي طلقة ، وخالف في ذلك بعضهم فأوقع ثنتين ، لأن الاستثناء عنده يصير مستغرقا فإنه أوقع طلقة ونصفا كملنا ذلك طلقتين ثم رفع طلقة ونصفا ثم كملنا ذلك طلقتين في الرفع فقد استثنى ثنتين من مثلهما وهو باطل فوقع ثنتان ، ويؤيده أن الاستثناء في لفظه صورته صورة المستغرق فقوى فيه جانب الاستغراق ، هذا والأوجه وقوع واحدة ، ولو قال أنت طالق أو لا ، أو أنت طالق واحدة أو لا ، بإسكان الواو فيهما لم يقع به شيء لأنه استفهام لا إيقاع فأشبه هل أنت طالق ، إلا أن يريد بأنت طالق إنشاء الطلاق فتطلق ، ولا يؤثر قوله حينئذ أو لا ، فإن شدد الواو وهو يحسن العربية طلقت ، لأن المعنى أنت طالق في أول الطلاق ، أو قال أنت طالق طلقة لا تقع عليك ، أو أنت طالق لا فواحدة أو أنت بائن إلا بائنا ، أو إلا طالقا ونوى ببائن الثلاث وقع طلقتان .