الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وإذا انضم إلى الماء النجس ماء طاهر كثير طهره ، إن لم يبق فيه تغير ) وهذا بلا نزاع إذا كان المتنجس بغير البول والعذرة ، إلا ما قاله أبو بكر على ما يأتي قريبا . فأما إن كان المتنجس بأحدهما إذا لم يتغير ، وقلنا : إنهما ليسا كسائر النجاسات فالصحيح من المذهب : أنه لا يطهر إلا بإضافة ما لا يمكن نزحه . قطع به في المستوعب ، والشرح ، والفائق ، وابن عبيدان ، وغيرهم ، وقدمه في الفروع ، والرعايتين ، وغيرهم . وقيل : يطهر إذا بلغ المجموع ما لا يمكن نزحه . وأطلقهما ابن تميم . وقيل : يطهر بإضافة قلتين طهوريتين ، وهو ظاهر كلام المصنف هنا . قال ابن تميم : وهو ظاهر كلام القاضي في موضع [ قال شيخنا في حواشي الفروع : الذي يظهر أن هذا القول ] . وقال أبو بكر في التنبيه : إذا انماعت النجاسة في الماء ، فهو نجس لا يطهر ولا يطهر . قال في المستوعب : وهو محمول على أنه لا يطهر بنفسه إذا كان دون القلتين .

التالي السابق


الخدمات العلمية