الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فوائد الأولى : يباح لبس جلد الثعالب في غير صلاة .

فيه نص عليه ، وقدمه في الفائق . وعنه يباح لبسه . وتصح الصلاة فيه ، واختاره أبو بكر ، وقدمه في الرعاية وعنه تكره الصلاة فيه . وعنه يحرم لبسه ، اختاره الخلال . ذكره في التلخيص وأطلقهن . وأطلق الخلاف ابن تميم [ قال في الرعاية وقيل : يباح لبسه . قولا واحدا . وفي كراهة الصلاة فيه وجهان . انتهى . وقال المصنف ، والشارح ] وابن عبيدان وغيرهم : الخلاف في هذا مبني على الخلاف في حلها . وقال في الفروع : وفي لبس جلد الثعلب روايتان ، ويأتي حكم حلها في باب الأطعمة . ويأتي آخر ستر العورة . وهل يكره لبسه وافتراشه جلدا مختلفا في نجاسته ؟ الثانية : لا يباح افتراش جلود السباع ، مع الحكم بنجاستها على الصحيح من المذهب ، اختاره القاضي والمصنف ، والشارح ، وابن عبيدان ، وغيرهم . وعنه يباح ، اختاره أبو الخطاب . وبالغ حتى قال : يجوز الانتفاع بجلود الكلاب في اليابس . وسد البثوق ونحوه . ولم يشترط دباغا . وأطلقهما في الفروع . والفائق والرعاية الكبرى . وحكاهما وجهين .

التالي السابق


الخدمات العلمية