2963 39 - حدثنا قال : حدثني سعيد بن عفير قال : حدثني الليث عن عقيل ، قال : وزعم ابن شهاب أن عروة مروان بن الحكم أخبراه ومسور بن مخرمة هوازن مسلمين فسألوه أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : وقد كنت استأنيت بهم ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم انتظر آخرهم بضع عشرة ليلة حين قفل من أحب الحديث إلي أصدقه ، فاختاروا إحدى الطائفتين إما السبي وإما المال ، الطائف ، فلما تبين لهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير راد إليهم إلا إحدى الطائفتين قالوا : فإنا نختار سبينا ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسلمين فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال : أما بعد فإن إخوانكم هؤلاء قد جاءونا تائبين ، وإني قد رأيت أن أرد إليهم سبيهم من أحب أن يطيب فليفعل ، ومن أحب منكم أن يكون على حظه حتى نعطيه [ ص: 57 ] إياه من أول ما يفيء الله علينا فليفعل فقال الناس : قد طيبنا ذلك يا رسول الله لهم ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنا لا ندري من أذن منكم في ذلك ممن لم يأذن ، فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم ، فرجع الناس ، فكلمهم عرفاؤهم ، ثم رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه أنهم قد طيبوا ، فأذنوا . فهذا الذي بلغنا عن سبي هوازن . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين جاءه وفد