الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3213 المثلى تأنيث الأمثل، يقول: بدينكم يقال: خذ المثلى خذ الأمثل

                                                                                                                                                                                  [ ص: 288 ]

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 288 ] أشار به إلى ما في قوله تعالى: ويذهبا بطريقتكم المثلى ومثلى على وزن فعلى تأنيث الأمثل.

                                                                                                                                                                                  قوله: "تقول بدينكم" تفسير لقوله بطريقتكم المثلى، يعني يريد موسى وهارون أن يذهبا بدينكم المستقيم، وقيل بسنتكم ودينكم وما أنتم عليه، وقيل: أرادا أهل طريقتكم المثلى وهم بنو إسرائيل؛ لقول موسى أرسل معي بني إسرائيل، وقيل الطريقة اسم لوجوه الناس وأشرافهم الذين هم قدوة لغيرهم، فيقال: هم طريقة قومهم، وقال الشعبي: معناه: ويصرفا وجوه الناس إليهما، وقال الزجاج: يعني المثلى والأمثل ذو الفضل الذي به يستحق أن يقال: هذا مثل لقومه.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية