الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3148 ويتسنه يتغير ، آسن متغير ، والمسنون المتغير .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار بهذا إلى ما في قوله تعالى : فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه أي لم يتغير ، وأشار بقوله : آسن إلى ما في قوله تعالى : فيها أنهار من ماء غير آسن أي غير متغير ، وأشار بقوله والمسنون إلى ما في قوله تعالى : من حمإ مسنون أي من طين متغير ، وكل هذه من مادة واحدة ، وقال الكرماني ( فإن قلت ) : ما وجه تعلقه بقصة آدم عليه السلام ، ( قلت ) : ذكر بتبعية المسنون ; لأنه قد يقال باشتقاقه منه ، انتهى .

                                                                                                                                                                                  ( قلت ) : الداعي إلى هذا السؤال والجواب هو أن جميع ما ذكره من الألفاظ من أول الباب إلى الحديث الذي يأتي متعلق بآدم وأحواله غير قوله : يتسنه ، فإنه متعلق بقضية عزير عليه السلام ، وغير قوله : آسن فإنه متعلق بالماء ، فلذلك سأل وأجاب ومع هذا قال ، وأمثال هذه تكثير لحجم الكتاب لا تكثير [ ص: 208 ] للفوائد ، والله تعالى أعلم بمقصوده ، ( قلت ) : لا يخلو عن زيادة فائدة ، ولكن كتابه موضوع لبيان الأحاديث لا لبيان اللغات لألفاظ القرآن .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية