الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3012 24 - حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا حاتم ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن أسماء ابنة أبي بكر رضي الله عنهما قالت : قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدتهم مع أبيها ، فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟ قال : نعم صليها .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  تعلق هذا الحديث بما قبله من حيث إن عدم الغدر اقتضى جواز صلة القريب ولو كان على غير دينه ، وحاتم هو أبو إسماعيل بن إسماعيل الكوفي ، والحديث مضى في كتاب الهبة في باب الهدنة للمشركين ، ومضى الكلام فيه .

                                                                                                                                                                                  قوله " قدمت علي " بتشديد الياء ، قوله " أمي " واسمها قبيلة بفتح القاف وسكون الياء آخر الحروف ، واسم أبيها عبد العزى ، وأسماء وعائشة أختان من جهة الأب فقط ، قوله " ومدتهم " أي المدة التي كانت معينة للصلح بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قوله " راغبة " أي في أن تأخذ مني بعض المال .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية