الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3026 8 - حدثني عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أنه خاصمته أروى في حق زعمت أنه انتقصه لها إلى مروان، فقال سعيد: أنا أنتقص من حقها شيئا؟! أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أخذ شبرا من الأرض ظلما فإنه يطوقه يوم القيامة من سبع أرضين.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة. و" عبيد" بضم العين واسمه في الأصل عبد الله الهباري القرشي الكوفي، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وهشام بن عروة بن الزبير يروي عن أبيه عروة، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، بضم النون وفتح الفاء، العدوي، أحد العشرة المبشرة رضي الله تعالى عنهم.

                                                                                                                                                                                  والحديث من قوله: " لسمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم.." إلى آخره، قد مر في المظالم في باب: إثم من ظلم شيئا من الأرض.

                                                                                                                                                                                  قوله: " أروى" بفتح الهمزة وسكون الراء وفتح الواو وبالقصر؛ بنت أبي أويس، بالسين المهملة. قال ابن الأثير: لم أتحقق أنها صحابية أو تابعية. قوله: " زعمت"؛ أي: ادعت أنه، أي أن سعيد بن زيد "انتقصه"؛ أي: انتقصها من حقها في أرض. قوله: " إلى مروان" يتعلق بقوله: " خاصمته"؛ أي: ترافعا إلى مروان وهو كان يومئذ متولي المدينة، وقد ترك سعيد الحق لها ودعا عليها فاستجاب الله تعالى دعاءه، ومرت القصة في المظالم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية