الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3027 " وليجة " كل شيء أدخلته في شيء.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار بهذا إلى لفظ " وليجة" المذكور في قوله تعالى: أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة وقد فسر " وليجة" بقوله: كل شيء أدخلته في شيء.

                                                                                                                                                                                  قوله: أن تتركوا أي: أم حسبتم أيها المؤمنون أن نترككم مهملين ولا نختبركم بأمور يظهر فيها أهل العزم والصدق من الكاذب؛ ولهذا قال: ولما يعلم الله إلى قوله: وليجة أي: بطانة ودخيلة، بل هم في الظاهر والباطن على النصح لله ولرسوله، فاكتفى بأحد القسمين عن الآخر.

                                                                                                                                                                                  وقال المفسرون: الوليجة الخيانة، وقيل: الخديعة، وقيل: البطانة من غير المسلمين، وهو أن يتخذ الرجل من المسلمين دخيلا من المشركين يفشون إليهم أسرارهم، وقال ابن قتيبة: كل شيء أدخلته في شيء ليس منه فإنه وليجة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية