الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3068 وأتوا به متشابها يشبه بعضه بعضا ويختلف في الطعوم

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  فسر قوله تعالى: وأتوا به متشابها بقوله: يشبه بعضه بعضا، وهكذا قال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، ولكنه قال: في الطعم، بالإفراد، وهو أيضا رواية في الكتاب. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا عامر بن يساف، عن يحيى بن أبي كثير قال: عشب الجنة الزعفران، وكثبانها المسك، ويطوف عليهم الولدان بالفواكه ويأكلونها، ثم يؤتون بمثلها، فيقول لهم أهل الجنة: هذا الذي آتيتمونا آنفا به، فيقول لهم الولدان: كلوا فإن اللون واحد والطعم مختلف، وهو قوله تعالى: وأتوا به متشابها وقال ابن جرير في تفسيره بإسناده عن السدي، عن أبي مالك، وعن أبي صالح عن ابن عباس في قوله: " متشابها " يعني في اللون والمرأى، وليس يشبه في الطعم، وقال عكرمة: وأتوا به متشابها يشبه ثمر الدنيا غير أن ثمر الجنة أطيب. وقال سفيان الثوري، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس: لا يشبه شيء مما في الجنة ما في الدنيا إلا في الأسماء. وفي رواية: ليس في الدنيا مما في الجنة إلا الأسماء، رواه ابن جرير من رواية الثوري وابن أبي حاتم من رواية أبي معاوية، كلاهما عن الأعمش به.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية