الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3087 68 - حدثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، قال : حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن أنه سمع أبا هريرة - رضي الله عنه - يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اشتكت النار إلى ربها ، فقالت : يا رب ، أكل بعضي بعضا ، فأذن لها بنفسين ; نفس في الشتاء ، ونفس في الصيف ، فأشد ما تجدون في الحر ، وأشد ما تجدون من الزمهرير .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : " النار " فإن المراد منه جهنم ، وليس المراد نفس النار ; لأن جهنم فيها النار وفيها الزمهرير ، وهو البرد الشديد ، والضدان لا يجتمعان ، ولفظ جهنم يشملهما ، وعلى غير ذلك من أنواع العذاب - أعاذنا الله من ذلك برحمته .

                                                                                                                                                                                  ورجاله على هذا النسق قد ذكروا غير مرة ، والحديث قد مضى في الصلاة في الباب المذكور آنفا ، وفيه دلالة على أن الله تعالى يخلق فيها إدراكا ، وقيل : إن الجنة والنار أسمع المخلوقات ، وأن الجنة إذا سألها عبد أمنت على دعائه ، والنار إذا استجار منها أحد أمنت على دعائه .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية