الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7سخرها يعني أرسلها وسلطها عليهم ، والتسخير استعمال الشيء بالاقتدار ، قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7حسوما فسره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بقوله متتابعة ، وكذا فسره أبو عبيدة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك : كاملة لم تفتر عنهم حتى أفنتهم ، وقال عطية : حسوما كأنها حسمت الخبر عن أهلها ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل : قطعا لدابرهم ، والحسم القطع والمنع ، ومنه حسم الرضاع ، وقال النضر بن شميل : حسمهم قطعهم ، وانتصاب حسوما على الحال ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : الحسوم إما جمع حاسم كشهود جمع شاهد ، وإما مصدر كالكفور والشكور ، فإن كان جمعا يكون حالا يعني حاسمة ، وإن كان مصدرا يكون منصوبا بفعل مضمر : أي يحسم حسوما بمعنى يستأصل استئصالا ، أو يكون صفة كقولك : ذات حسوم ، أو يكون مفعولا له : أي سخرها عليهم للاستئصال [ ص: 228 ] قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7فترى القوم فيها أي في تلك الأيام والليالي ، وقيل : في الريح ، وقيل : في بيوتهم ، قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7صرعى جمع صريع ، يعني ساقطة ، قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7كأنهم أعجاز نخل أي جذوع نخل ، وقيل : أصول نخل ، وهو ما يبقى على المكان بعد قطع الجذع ، قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7خاوية أي ساقطة ، وشبههم بأعجاز نخل لعظم أجسامهم ، قيل : كان طولهم اثني عشر ذراعا .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11988أبو حمزة : طول كل رجل منهم كان سبعين ذراعا ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ثمانين ذراعا ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12861ابن الكلبي : كان أطولهم مائة ذراع ، وأقصرهم ستين ذراعا ، وقال وهب بن منبه : كان رأس أحدهم مثل القبة العظيمة ، وكان عين الرجل تفرخ فيها السباع ، وكذلك مناخرهم ، وقيل : خاوية خالية الأصوات من الحياة ، وقيل : خاوية من الأحشاء ; لأن الريح أخرجت ما في بطونهم .