النَّجِيُّ بِفَتْحِ النُّونِ وَكَسْرِ الْجِيمِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ آخِرِ الْحُرُوفِ، قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12570ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ الْمُنَاجِي، وَهُوَ الْمُخَاطِبُ لِلْإِنْسَانِ الْمُحَدِّثُ لَهُ، وَذَكَرَ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ أَنَّهُ يُقَالُ لِلْوَاحِدِ: نَجِيٌّ وَلِلِاثْنَيْنِ نَجِيٌّ وَلِلْجَمْعِ نَجِيٌّ، وَفِي الْمَطَالِعِ: يُقَالُ رَجُلٌ نَجِيٌّ، وَرَجُلَانِ نَجِيٌّ، وَرِجَالٌ نَحِيٌّ، وَمِثْلُهُ فِي رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=13722الْأَصِيلِيِّ فِي nindex.php?page=treesubj&link=31895_28983_28901قَوْلِهِ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=80خَلَصُوا نَجِيًّا وَأَوَّلُهُ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=80فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا وَفَسَّرَهُ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ بِقَوْلِهِ: وَيُقَالُ: nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=80خَلَصُوا نَجِيًّا اعْتَزَلُوا نَجِيًّا، أَيْ فَلَمَّا يَئِسُوا مِنْ يُوسُفَ خَلَصُوا نَجِيًّا، أَيِ اعْتَزَلُوا وَانْفَرَدُوا عَنِ النَّاسِ خَالِصِينَ لَا يُخَالِطُهُمْ سِوَاهُمْ. قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: ذَوِي نَجْوَى أَوْ فَوْجًا نَجِيًّا أَيْ مُنَاجِيًا بَعْضُهُمْ بَعْضًا، قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: انْفَرَدُوا مُتَنَاجِينَ فِيمَا يَعْمَلُونَ فِي ذَهَابِهِمْ إِلَى أَبِيهِمْ مِنْ غَيْرِ أَخِيهِمْ، وَذَكَرَ الْبُخَارِيُّ هَذَا تَأْكِيدًا لِمَا قَبْلَهُ مِنْ أَنَّ النَّجِيَّ يُطْلَقُ عَلَى الْجَمْعِ; لِأَنَّ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=80نَجِيًّا فِي الْآيَةِ بِمَعْنَى الْمُتَنَاجِينَ، وَنَصْبُهُ عَلَى الْحَالِ، وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ: النَّجِيُّ عَلَى مَعْنَيَيْنِ يَكُونُ بِمَعْنَى الْمُنَاجِي كَالْعَشِيرِ وَالسَّمِيرِ بِمَعْنَى الْمُعَاشِرِ وَالْمُسَامِرِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=52وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا وَبِمَعْنَى الْمَصْدَرِ الَّذِي هُوَ التَّنَاجِي كَمَا قِيلَ: النَّجْوَى بِمَعْنَاهُ، وَمِنْهُ قِيلَ: قَوْمٌ نَجِيٌّ كَمَا قِيلَ: هُمْ صَدِيقٌ; لِأَنَّهُ بِزِنَةِ الْمَصَادِرِ.

قَوْلُهُ: وَالْجَمْعُ أَنْجِيَةٌ، أَرَادَ بِهِ النَّجِيَّ إِذَا أُرِيدَ بِهِ الْمُفْرَدَ فَقَطْ يَكُونُ جَمْعُهُ: أَنْجِيَةٌ كَمَا فِي قَوْلِ الشَّاعِرِ:

وَإِذَا مَا الْقَوْمُ كَانُوا أَنْجِيَهْ وَاضْطَرَبَ الْيَوْمُ اضْطِرَابَ الْأَرْشِيَهِ

قَوْلُهُ: يَتَنَاجَوْنَ أَشَارَ بِهِ إِلَى مَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=8أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ الْآيَةَ، نَزَلَتْ فِي الْيَهُودِ، وَكَانَتْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُوَادَعَةٌ، فَإِذَا مَرَّ بِهِمْ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ جَلَسُوا يَتَنَاجَوْنَ فِيمَا بَيْنَهُمْ حَتَّى يَظُنَّ الْمُؤْمِنُ أَنَّهُمْ يَتَنَاجَوْنَ بِقَتْلِهِ أَوْ بِمَا يَكْرَهُ، فَيَتْرُكُ الطَّرِيقَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْمَخَافَةِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَنَهَاهُمْ عَنِ النَّجْوَى فَلَمْ يَنْتَهُوا، فَعَادُوا إِلَى النَّجْوَى، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ.