الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1383 (وقال طاوس وعطاء: إذا علم الخليطان أموالهما فلا يجمع مالهما).

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  طاوس بن كيسان اليماني وعطاء بن أبي رباح، وهذا تعليق، رواه ابن أبي شيبة في مصنفه، عن محمد بن بكر، عن ابن جريج، أخبرني عمرو بن دينار، عن طاوس قال: إذا كان الخليطان يعلمان أموالهما فلا تجمع أموالهما في الصدقة.

                                                                                                                                                                                  وحدثنا محمد بن أبي بكر، عن ابن جريج، قال: أخبرت عطاء عن قول طاوس، فقال: ما أراه إلا حقا، واعترض ابن المنذر، وقال: قول طاوس وعطاء غفلة منهما؛ إذ غير جائز أن يتراجعا بالسوية والمال بينهما لا يعرف أحد ماله من مال صاحبه.

                                                                                                                                                                                  قوله: "إذا علم الخليطان" يعني لا يكون المال بينهما مشاعا، وهذا يسمى بخلطة الجوار، فمذهب طاوس وعطاء رضي الله تعالى عنهما هو خلطة الشيوع.



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية