الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1399 (وقال الحسن: إن اشترى أباه من الزكاة جاز ويعطي في المجاهدين والذي لم يحج، ثم تلا: إنما الصدقات للفقراء الآية في أيها أعطيت أجزأت).

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته في الجزء الأخير من الترجمة، والحسن هو البصري. هذا التعليق روى بعضه أبو بكر بن أبي شيبة، عن حفص، عن أشعث بن سوار، قال: سئل الحسن عن رجل اشترى أباه من الزكاة فأعتقه، قال: اشترى خير الرقاب.

                                                                                                                                                                                  قوله: "في أيها" أي في مصرف من المصارف الثمانية أعطيت أجزت، كذا في الأصل بغير همز أي قضت، قال الكرماني: أعطيت بلفظ المعروف والمجهول، وكذلك أجزأت من الإجزاء، وذكر ابن التين بلفظ أجزت بدون الهمزة، وقال: معناه: قضت عنه.

                                                                                                                                                                                  وقيل: جزأ وأجزأ بمعنى، أي قضى، ومن قول الحسن يعلم أن اللام في قوله: "للفقراء" لبيان المصرف لا للتمليك، فلو صرف الزكاة في صنف واحد كفى.



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية