الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1402 73 - (حدثنا موسى، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا هشام، عن أبيه، عن الزبير بن العوام رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه).

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، ورجاله قد ذكروا، وموسى هو ابن إسماعيل التبوذكي، ووهيب هو ابن خالد.

                                                                                                                                                                                  وأخرجه البخاري أيضا في الشرب عن معلى بن أسد عن وهيب، وفي البيوع عن يحيى بن موسى، عن وكيع.

                                                                                                                                                                                  وأخرجه ابن ماجه في الزكاة عن علي بن محمد وعمرو بن عبد الله الأودي، كلاهما عن وكيع به.

                                                                                                                                                                                  قوله: "لأن يأخذ" اللام فيه إما ابتدائية أو جواب قسم محذوف، والحزمة بضم الحاء المهملة وسكون الزاي: ما سمي بالفارسية دسته.

                                                                                                                                                                                  قوله: "فيكف الله" أي فيمنع الله به وجهه من أن يريق ماءه بالسؤال من الناس.

                                                                                                                                                                                  قوله: "خير" مرفوع لأنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هو خير له من أن يسأل أي من سؤال الناس، والمعنى: إن لم يجد إلا الاحتطاب من الحرف فهو مع ما فيه من امتهان المرء نفسه ومن المشقة خير له من المسألة.



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية