الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1460 129 - حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أنس بن عياض، عن عبيد الله، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج من طريق الشجرة ويدخل من طريق المعرس، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى مكة يصلي في مسجد الشجرة، وإذا رجع صلى بذي الحليفة ببطن الوادي، وبات حتى يصبح.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: كان يخرج من طريق الشجرة، ورجاله قد ذكروا، وعبيد الله هو ابن عمر العمري.

                                                                                                                                                                                  وأخرجه البخاري أيضا عن أحمد بن الحجاج، فرقهما.

                                                                                                                                                                                  قوله: (كان يخرج) أي: من المدينة من طريق الشجرة التي عند مسجد ذي الحليفة، ويدخل المدينة من طريق المعرس، وهو أسفل من مسجد ذي الحليفة.

                                                                                                                                                                                  قوله: (المعرس) بلفظ اسم المفعول من التعريس، وهو موضع النزول عند آخر الليل.

                                                                                                                                                                                  وقيل: موضع النزول مطلقا.

                                                                                                                                                                                  وقال التيمي: يخرج من مكة من طريق الشجرة، ويدخل مكة من طريق المعرس، عكس ما شرحناه، وتمام الحديث لا يساعده.

                                                                                                                                                                                  قوله: (وبات) أي: بذي الحليفة حتى يصبح، ثم يتوجه إلى المدينة، وذلك لئلا يفجأ الناس أهاليهم ليلا.

                                                                                                                                                                                  وقال ابن بطال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك كما يفعل في العيد، يذهب من طريق ويرجع من أخرى.

                                                                                                                                                                                  وقيل: كأن نزوله هناك لم يكن قصدا، وإنما كان اتفاقا، والصحيح أنه كان قصدا.



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية