مُطَابَقَتُهُ لِلتَّرْجَمَةِ ظَاهِرَةٌ، وَأَبُو نُعَيْمٍ بِضَمِّ النُّونِ هُوَ nindex.php?page=showalam&ids=12180الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، وَأَبُو شِهَابٍ الْأَكْبَرُ الْحَنَّاطُ بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ النُّونِ وَاسْمُهُ مُوسَى بْنُ نَافِعٍ الْهُذَلِيُّ الْكُوفِيُّ.

وَأَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٌ فِي الْحَجِّ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=13608مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=12180أَبِي نُعَيْمٍ بِهِ.

(ذِكْرُ مَعْنَاهُ):

قَوْلُهُ: (مُتَمَتِّعًا) حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ الَّذِي فِي قَدِمْتُ.

قَوْلُهُ: (بِعُمْرَةٍ) أَيْضًا حَالٌ، أَيْ مُلْتَبِسًا بِعُمْرَةٍ.

قَوْلُهُ: (مَكِّيَّةً) أَيِ قَلِيلَةَ الثَّوَابِ لِقِلَّةِ مَشَقَّتِهَا.

وَقَالَ ابْنُ بَطَّالٍ: مَعْنَاهُ أَنَّكَ تُنْشِئُ حَجَّكَ مِنْ مَكَّةَ كَمَا يُنْشِئُ أَهْلُ مَكَّةَ مِنْهَا، فَيَفُوتُكَ فَضْلُ الْإِحْرَامِ مِنَ الْمِيقَاتِ.

وَقَوْلُهُ: (حُجَّتُكَ مَكِّيَّةً) هَكَذَا هُوَ رِوَايَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15086الْكُشْمِيهَنِيِّ، وَفِي رِوَايَةِ غَيْرِهِ: (حَجًّا مَكِّيًّا).

قَوْلُهُ: (عَلَى nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٍ) هُوَ nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ الْمَكِّيُّ.

قَوْلُهُ: (أَسْتَفْتِيهِ) مِنَ الْأَحْوَالِ الْمُقَدَّرَةِ.

قَوْلُهُ: (يَوْمَ سَاقَ الْبُدْنَ) بِضَمِّ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَضَمِّ الدَّالِ وَسُكُونِهَا، جَمْعُ بَدَنَةٍ، وَذَلِكَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، وَفِي رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٍ بِلَفْظِ (عَامَ سَاقَ الْهَدْيَ).

قَوْلُهُ: (وَقَدْ أَهَلُّوا بِالْحَجِّ مُفْرَدًا) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَبِكَسْرِهَا، قَالَ الْكِرْمَانِيُّ: بِاعْتِبَارِ كُلِّ وَاحِدٍ.

قُلْتُ: لَا ضَرُورَةَ فِي كَوْنِهِ حَالًا مِنَ الْحَجِّ وَمَا قَالَهُ بِالتَّأْوِيلِ.

قَوْلُهُ: (فَقَالَ لَهُمْ) أَيْ قَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَحِلُّوا مِنْ إِحْرَامِكُمْ بِالطَّوَافِ" أَيِ اجْعَلُوا حَجَّكُمْ عُمْرَةً، وَتَحَلَّلُوا مِنْهَا بِالطَّوَافِ وَالسَّعْيِ، أَوِ التَّقْدِيرُ: اجْعَلُوا إِحْرَامَكُمْ عُمْرَةً، ثُمَّ أَحِلُّوا مِنْهُ بِالطَّوَافِ.

قَوْلُهُ: (وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ) أَيْ وَبِالسَّعْيِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَهَذَا مَعْنَى فَسْخِ الْحَجِّ إِلَى الْعُمْرَةِ.

وَقَالَ ابْنُ التِّينِ: هَذَا الْحَدِيثُ أَبْيَنُ مَا فِي هَذِهِ مِنْ nindex.php?page=treesubj&link=25649فَسْخِ الْحَجِّ إِلَى الْعُمْرَةِ.

قَوْلُهُ: (وَقَصِّرُوا) أَمَرَهُمْ بِالتَّقْصِيرِ؛ لِأَنَّهُمْ يُهِلُّونَ بَعْدَ قَلِيلٍ بِالْحَجِّ، وَأَخَّرَ الْحَلْقَ؛ لِأَنَّ بَيْنَ دُخُولِهِمْ وَبَيْنَ يَوْمِ التَّرْوِيَةِ أَرْبَعَةُ أَيَّامٍ فَقَطْ.

قَوْلُهُ: (حَلَالًا) نُصِبَ عَلَى الْحَالِ بِمَعْنَى مُحِلِّينَ.

قَوْلُهُ: (وَاجْعَلُوا الَّتِي) أَيِ الْحَجَّةَ الْمُفْرَدَةَ الَّتِي أَهْلَلْتُمْ بِهَا مُتْعَةً، أَيْ عُمْرَةً، وَأَطْلَقَ عَلَى الْعُمْرَةِ مُتْعَةً مَجَازًا، وَالْعَلَاقَةُ بَيْنَهُمَا ظَاهِرَةٌ.

قَوْلُهُ: (وَلَكِنْ لَا يَحِلُّ مِنِّي حَرَامٌ) بِكَسْرِ حَاءِ يَحِلُّ، وَالْمَعْنَى: لَا يَحِلُّ مِنِّي مَا حَرُمَ عَلَيَّ، وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٍ: (لَا يُحِلُّ مِنِّي حَرَامًا) بِالنَّصْبِ عَلَى الْمَفْعُولِيَّةِ، لَكِنْ بِضَمِّ الْيَاءِ فِي لَا يَحِلُّ، وَفَاعِلُهُ مَحْذُوفٌ، وَتَقْدِيرُهُ: لَا يُحِلُّ طُولُ الْمُكْثِ -وَنَحْوُ ذَلِكَ- مِنِّي شَيْئًا حَرَامًا حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ، وَهُوَ مِنًى فَيُنْحَرُ فِيهِ.