الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1516 185 - حدثنا أحمد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا إبراهيم، عن الحجاج بن حجاج، عن قتادة، عن عبد الله بن أبي عتبة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  قد مر وجه المطابقة في أول الباب.

                                                                                                                                                                                  ذكر رجاله: وهم سبعة:

                                                                                                                                                                                  الأول: أحمد بن أبي عمرو، واسمه حفص بن عبد الله بن راشد أبو علي السلمي، مات سنة ستين ومائتين.

                                                                                                                                                                                  الثاني: أبوه حفص أبو عمرو قاضي نيسابور.

                                                                                                                                                                                  الثالث: إبراهيم بن طهمان أبو سعيد.

                                                                                                                                                                                  الرابع: الحجاج بن الحجاج الأسلمي الباهلي الأحول.

                                                                                                                                                                                  الخامس: قتادة بن دعامة.

                                                                                                                                                                                  السادس: عبد الله بن أبي عتبة -بضم العين المهملة وسكون التاء المثناة من فوق وفتح الباء الموحدة- مولى أنس بن مالك.

                                                                                                                                                                                  السابع: أبو سعيد الخدري سعد بن مالك.

                                                                                                                                                                                  ذكر لطائف إسناده:

                                                                                                                                                                                  فيه التحديث بصيغة الجمع في ثلاثة مواضع.

                                                                                                                                                                                  وفيه: العنعنة في خمسة مواضع.

                                                                                                                                                                                  وفيه: أن شيخه من أفراده، وأنه ذكر في بعض النسخ مجردا، وفي بعضها أحمد بن حفص، وأنه وأباه نيسابوريان، وأن إبراهيم هروي، سكن نيسابور، ثم سكن مكة، مات سنة ستين ومائة، وأن الحجاج وقتادة وعبد الله بصريون.

                                                                                                                                                                                  وهذا الحديث من أفراده.

                                                                                                                                                                                  قوله: (ليحجن) بضم الياء وفتح الحاء والجيم على صيغة المجهول مؤكدا بالنون الثقيلة، وكذلك قوله: (ليعتمرن).

                                                                                                                                                                                  قوله: (يأجوج ومأجوج) اسمان أعجميان بدليل منع الصرف، وقرئ في القرآن مهموزين.

                                                                                                                                                                                  وقيل: يأجوج من الترك ومأجوج من الجيل والديلم.

                                                                                                                                                                                  وقيل: هم على صنفين، طوال مفرطو الطول وقصار مفرطو القصر.



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية