الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1544 وقال إسماعيل بن أمية: قلت للزهري: إن عطاء يقول: تجزئه المكتوبة من ركعتي الطواف، فقال: السنة أفضل، لم يطف النبي صلى الله عليه وسلم سبوعا قط إلا صلى ركعتين

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، وإسماعيل بن أمية -بضم الهمزة وفتح الميم وتشديد الياء آخر الحروف- ابن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي المكي، وقد مر في كتاب الزكاة، والزهري هو محمد بن مسلم المدني، وعطاء هو ابن أبي رباح المكي، وهذا المعلق وصله عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، ووصله ابن أبي شيبة، عن يحيى بن سليم، عن إسماعيل بن أمية، عن الزهري قال: مضت السنة أن مع كل أسبوع ركعتين، وروى الحافظ أبو القاسم تمام بن محمد الرازي في فوائده: حدثنا أحمد بن القاسم بن المفرح بن مهدي البغدادي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبدة القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي، حدثنا عدي بن الفضل، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر قال: سن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل أسبوع ركعتين، وروى ابن أبي شيبة في مصنفه: حدثنا حفص بن غياث، عن عمرو، عن الحسن قال: مضت السنة أن مع كل أسبوع ركعتين لا يجزئ منهما تطوع ولا فريضة.

                                                                                                                                                                                  قوله: "تجزئه المكتوبة" بفتح التاء وضمها، يقال: أجزاني الشيء أي كفاني، والمكتوبة الفريضة.

                                                                                                                                                                                  قوله: "السنة أفضل" يعني مراعاة السنة، وهي أن تصلي بعد كل أسبوع ركعتين غير المكتوبة والتطوع، كما مر عن الحسن البصري هكذا آنفا.



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية