مُطَابَقَتُهُ لِلتَّرْجَمَةِ فِي قَوْلِهِ: "فَلَمْ تُصَلِّ حَتَّى خَرَجَتْ" أَيْ: فَلَمْ تُصَلِّ رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ حَتَّى خَرَجَتْ مِنَ الْحَرَمِ أَوْ مِنَ الْمَسْجِدِ ثُمَّ صَلَّتْ، فَدَلَّ هَذَا عَلَى جَوَازِ تَأْخِيرِ رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ إِلَى خَارِجِ الْحَرَمِ، وَأَنَّ تَعْيِينَهَا بِمَوْضِعٍ غَيْرُ لَازِمٍ؛ لِأَنَّ التَّعْيِينَ لَوْ كَانَ شَرْطًا لَازِمًا لَمَا أَقَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ nindex.php?page=showalam&ids=54أُمَّ سَلَمَةَ عَلَى ذَلِكَ، وَفِي رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=13779الْإِسْمَاعِيلِيِّ مِنْ رِوَايَةِ حَسَّانَ nindex.php?page=hadith&LINKID=886402 "إِذَا قَامَتْ صَلَاةُ الصُّبْحِ فَطُوفِي عَلَى بَعِيرِكِ مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ وَهُمْ يُصَلُّونَ، قَالَتْ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ وَلَمْ أُصَلِّ حَتَّى خَرَجْتُ" أَيْ فَصَلَّيْتُ.

(ذِكْرُ رِجَالِهِ): وَهُمْ تِسْعَةٌ: لِأَنَّهُ أَخْرَجَهُ عَنْ طَرِيقَيْنِ:

الْأَوَّلُ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16475عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ التِّنِّيسِيِّ وَهُوَ مِنْ أَفْرَادِهِ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=11823مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْأَسْوَدِ الْأَسَدِيِّ الْقُرَشِيِّ الْمَدَنِيِّ يَتِيمِ عُرْوَةَ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=170زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّهَا nindex.php?page=showalam&ids=54أُمِّ سَلَمَةَ.

الطَّرِيقُ الثَّانِي: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَرْبٍ -ضِدِّ الصُّلْحِ- بْنِ حَرْبَانَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الشَّامِيِّ، عَنْ أَبِي مَرْوَانَ يَحْيَى بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا الْغَسَّانِيِّ الشَّامِيِّ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ nindex.php?page=showalam&ids=16561عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=54أُمِّ سَلَمَةَ.

(ذِكْرُ لِطَائِفِ إِسْنَادِهِ):

فِيهِ التَّحْدِيثُ بِصِيغَةِ الْجَمْعِ فِي مَوْضِعَيْنِ، أَحَدُهُمَا فِي رِوَايَتِهِ عَنْ شَيْخِهِ، وَالْآخَرُ عَنْ شَيْخِ شَيْخِهِ، وَبِصِيغَةِ الْإِفْرَادِ عَنْ شَيْخِهِ الْآخَرِ.

وَفِيهِ الْإِخْبَارُ بِصِيغَةِ الْجَمْعِ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ.

وَفِيهِ الْعَنْعَنَةُ فِي سَبْعَةِ مَوَاضِعَ.

وَفِيهِ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ وَمُحَمَّدٌ وَهِشَامٌ nindex.php?page=showalam&ids=16561وَعُرْوَةُ مَدَنِيُّونَ وَمُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ وَأَبُو مَرْوَانَ شَامِيَّانِ.

وَفِيهِ رِوَايَةُ الِابْنِ عَنْ أَبِيهِ.

وَفِيهِ رِوَايَةُ الصَّحَابِيَّةِ، عَنِ الصَّحَابِيَّةِ [ ص: 270 ] وَهِيَ رِوَايَةُ الْبِنْتِ عَنِ الْأُمِّ.

وَفِيهِ رِوَايَةُ nindex.php?page=showalam&ids=16561عُرْوَةَ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=54أُمِّ سَلَمَةَ، كَذَا هُوَ فِي رِوَايَةِ الْأَكْثَرِينَ، وَفِي رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=13722الْأَصِيلِيِّ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16561عُرْوَةَ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=170زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=54أُمِّ سَلَمَةَ، وَزَيْنَبُ زَائِدَةٌ فِي هَذَا الطَّرِيقِ.

ذِكْرُ مَا قِيلَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ:

وَهُوَ أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيَّ قَدْ تَجَوَّزَ فِيهِ حَيْثُ عَطَفَ الطَّرِيقَ الثَّانِي عَلَى الطَّرِيقِ الْأَوَّلِ، وَالْحَالُ أَنَّ اللَّفْظَيْنِ مُخْتَلِفَانِ، فَإِنَّهُ أَخْرَجَ هَذَا الْحَدِيثَ بِالطَّرِيقِ الْأَوَّلِ بِعَيْنِ هَذَا الْإِسْنَادِ فِي بَابِ إِدْخَالِ الْبَعِيرِ فِي الْمَسْجِدِ لِلْعِلَّةِ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16475عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ إِلَى آخِرِهِ نَحْوَهُ، وَكَذَلِكَ أَخْرَجَهُ فِي بَابِ طَوَافِ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ عَنْ قَرِيبٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ إِلَى آخِرِهِ، وَقَدْ قُلْنَا: إِنَّ زَيْنَبَ فِي رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=13722الْأَصِيلِيِّ زَائِدَةٌ; لِأَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=12757أَبَا عَلِيِّ بْنَ السَّكَنِ، أَخْرَجَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَرْبٍ شَيْخِ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ، وَلَيْسَ فِيهِ ذِكْرُ زَيْنَبَ.

وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ فِي كِتَابِ التَّتَبُّعِ فِي طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا الْمَذْكُورِ: هَذَا مُنْقَطِعٌ، فَقَدْ رَوَاهُ nindex.php?page=showalam&ids=15730حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=170زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّهَا nindex.php?page=showalam&ids=54أُمِّ سَلَمَةَ، وَلَمْ يَسْمَعْهُ nindex.php?page=showalam&ids=16561عُرْوَةُ مِنْ nindex.php?page=showalam&ids=54أُمِّ سَلَمَةَ.

وَقَالَ الْغَسَّانِيُّ: هَكَذَا رَوَاهُ nindex.php?page=showalam&ids=12757أَبُو عَلِيِّ بْنُ السَّكَنِ، عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=14898الْفَرَبْرِيِّ مُرْسَلًا، لَمْ يَذْكُرْ بَيْنَ nindex.php?page=showalam&ids=16561عُرْوَةَ nindex.php?page=showalam&ids=54وَأُمِّ سَلَمَةَ زَيْنَبَ، وَكَذَا هُوَ فِي نُسْخَةِ عَبْدُوسٍ الطُّلَيْطِلِيِّ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=12021أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ، وَوَقَعَ فِي نُسْخَةِ nindex.php?page=showalam&ids=13722الْأَصِيلِيِّ: nindex.php?page=showalam&ids=16561عُرْوَةُ، عَنْ زَيْنَبَ عَنْهَا مُتَّصِلًا، وَرِوَايَةُ nindex.php?page=showalam&ids=12757ابْنِ السَّكَنِ الْمُرْسَلَةُ أَصَحُّ فِي هَذَا الْإِسْنَادِ، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ، قِيلَ: سَمَاعُ nindex.php?page=showalam&ids=16561عُرْوَةَ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=54أُمِّ سَلَمَةَ مُمْكِنٌ لِأَنَّ مَوْلِدَهُ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ، وَتُوُفِّيَتْ nindex.php?page=showalam&ids=54أُمُّ سَلَمَةَ قَرِيبًا مِنَ السِّتِّينَ وَهُوَ قَطِينُ بَلَدَهَا، فَمَا الْمَانِعُ مِنْ أَنْ يَكُونَ سَمِعَهُ أَوَّلًا مِنْ زَيْنَبَ عَنْهَا ثُمَّ سَمِعَهُ مِنْهَا.

وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْجِيَانِيُّ: وَوَقَعَ لِأَبِي الْحَسَنِ الْقَابِسِيِّ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ تَصْحِيفٌ فِي نَسَبِ يَحْيَى بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا، قَالَ: الْعُشَانِيُّ بِضَمِّ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَبِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ الْمُخَفَّفَةِ. وَقَالَ ابْنُ التِّينِ: يَعْنِي نِسْبَةً إِلَى بَنِي عُشَانَةَ، وَقِيلَ هُوَ بِالْهَاءِ بِلَا نُونٍ نِسْبَةً إِلَى بَنِي عُشَاةَ، وَقِيلَ هُوَ الْعُثْمَانِيُّ وَكُلُّ ذَلِكَ تَصْحِيفٌ، وَالصَّوَابُ: الْغَسَّانِيُّ -بِفَتْحِ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَتَشْدِيدِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ- نِسْبَةً إِلَى بَنِي غَسَّانَ.

(ذِكْرُ مَا يُسْتَفَادُ مِنْهُ): قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12918ابْنُ الْمُنْذِرِ: اخْتَلَفُوا فِيمَنْ nindex.php?page=treesubj&link=3550نَسِيَ رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ حَتَّى خَرَجَ مِنَ الْحَرَمِ أَوْ رَجَعَ إِلَى بِلَادِهِ، فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ: يَرْكَعُهُمَا حَيْثُمَا ذَكَرَ مِنْ حِلٍّ أَوْ غَيْرِهِ، وَبِهِ قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيُّ، وَهُوَ مُوَافِقٌ لِحَدِيثِ nindex.php?page=showalam&ids=54أُمِّ سَلَمَةَ هَذَا; لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهَا أَنَّهَا صَلَّتْهُمَا فِي الْحَرَمِ أَوْ فِي الْحِلِّ.

وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16004الثَّوْرِيُّ: يَرْكَعُهُمَا حَيْثُ شَاءَ مَا لَمْ يَخْرُجْ مِنَ الْحَرَمِ.

وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ: إِنْ لَمْ يَرْكَعْهُمَا حَتَّى تَبَاعَدَ وَرَجَعَ إِلَى بِلَادِهِ فَعَلَيْهِ دَمٌ، وَفِي الْمُدَوَّنَةِ: مَنْ طَافَ فِي غَيْرِ إِبَّانِ صَلَاةِ أَخَّرَ الرَّكْعَتَيْنِ وَإِنْ خَرَجَ إِلَى الْحِلِّ رَكَعَهُمَا فِيهِ، وَتَجْزِيَانِهِ مَا لَمْ يَنْتَقِضْ وُضُوؤُهُ، وَإِنِ انْتَقَضَ قَبْلَ أَنْ يَرْكَعَهُمَا وَكَانَ طَوَافُهُ ذَلِكَ وَاجِبًا فَابْتَدَأَ بِالطَّوَافِ بِالْبَيْتِ وَرَكَعَ؛ لِأَنَّ الرَّكْعَتَيْنِ مِنَ الطَّوَافِ تُوصَلَا بِهِ إِلَى أَنْ يَتَبَاعَدَ فَلْيَرْكَعْهُمَا، وَيَهْدِي وَلَا يَرْجِعُ.

وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12918ابْنُ الْمُنْذِرِ: لَيْسَ ذَلِكَ أَكْثَرَ مِنَ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ، وَلَيْسَ عَلَى مَنْ تَرَكَهَا إِلَّا قَضَاؤُهَا حَيْثُمَا ذَكَرَهَا.

وَقَالَ أَصْحَابُنَا: وَإِذَا فَرَغَ مِنَ الطَّوَافِ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فِي مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَفِي السَّرَّاجِيَّةِ، وَهُوَ الْأَفْضَلُ وَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ هُنَاكَ يُصَلِّي حَيْثُ تَيَسَّرَ لَهُ مِنَ الْمَسْجِدِ، وَفِي الْخَانِيَةِ، وَإِنْ صَلَّى فِي غَيْرِ الْمَسْجِدِ جَازَ، وَهَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ وَاجَبَتَانِ عِنْدَنَا.

وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ: سُنَّةٌ، وَلَنَا أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا انْتَهَى إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَرَأَ قَوْلَهُ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=125وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَقَرَأَ فِيهِمَا فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، ثُمَّ عَادَ إِلَى الرُّكْنِ فَاسْتَلَمَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّفَا، رَوَاهُ nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٌ nindex.php?page=showalam&ids=12251وَأَحْمَدُ، فَنَبَّهَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ صَلَاتَهُ كَانَتِ امْتِثَالًا لِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى، وَالْأَمْرُ لِلْوُجُوبِ، وَبِهِ قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ فِي قَوْلٍ، وَأَصَحُّ الْقَوْلَيْنِ عَنْهُ أَنَّهُمَا سُنَّةٌ وَلَيْسَتَا بِوَاجِبَتَيْنِ.

وَقَالَ شَيْخُنَا زَيْنُ الدِّينِ: وَفِي الْمَسْأَلَةِ قَوْلٌ ثَالِثٌ أَنَّهُمَا وَاجَبَتَانِ فِي طَوَافِ الْفَرْضِ، سُنَّتَانِ فِي طَوَافِ التَّطَوُّعِ.

وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14345الرَّافِعِيُّ: إِنَّ فِي طُرُقِ الْأَئِمَّةِ مَا يَقْتَضِي أَنَّهَا رُكْنٌ أَوْ شَرْطٌ فِي الطَّوَافِ، وَهَذَا قَوْلٌ رَابِعٌ.