المثال العاشر : الاحتياط لمن يوجد ويتوقع وجوده كتحريم نكاح الأمة  خوفا من إرقاق الولد الذي يتوقع وجوده ، والرق من أعظم المفاسد . 
فإن قيل : فكيف أجزتموه مع العنت وفقد مهر الحرة ؟ قلت : دفع مفسدة الزنا عمن تحقق وجوده أولى من دفع مفسدة الرق عمن يتوهم وجوده ، ولو تحقق وجوده لكان حق أبيه في درء مفسدة الزنا أولى من حقه في دفع مفسدة الرق ; لأن مفاسد الزنا عاجلة وآجلة ومفاسد الرق عاجلة لا غير ، إذ لا يأثم أحد بكونه رقيقا ، ويأثم بكونه زانيا ، بل العبد المملوك إذا أدى حق الله وحق مواليه فله أجران . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					