ولو صح تأويله ولا يؤاخذ بيمينه لأن اعتبار تأويله ههنا لا يؤدي إلى شيء من المفاسد التي ذكرناها بل خصمه ظالم بمطالبته إن كان عالما بعسره أو مخطئ بمطالبته إن كان جاهلا بعسره فلا تغير القواعد لخطأ المخطئين ولا لظلم الظالمين ، بخلاف التأويل بغير حق ، لأنه لو كان معتبرا لكان مؤديا إلى المفاسد التي ذكرنا وعلى هذا يحمل قوله صلى الله عليه وسلم { ادعى عليه بحق وهو معسر به فقال المدعى عليه لا يستحقه علي وتأول يمينه بأنه لا يستحقه علي الآن } ، يريد بالمستحلف الحاكم وبالصاحب الخصم . اليمين على نية المستحلف يمينك على ما يصدقك عليه صاحبك