الإعراب:
nindex.php?page=treesubj&link=28908قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=46ولكن رحمة من ربك : مصدر; التقدير: ولكن رحمك رحمة، [ ص: 173 ] هذا مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش. nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: هو مفعول له; أي: ولكن فعل ذلك للرحمة.
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي: هي خبر (كان ) ; التقدير: ولكن كان رحمة من ربك، ويجوز الرفع على إضمار مبتدأ.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=58بطرت معيشتها : قيل: هو منصوب على تقدير: بطرت في معيشتها، قاله
المازني. nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: هو تفسير، وفيه بعد; لأنه معرفة.
وقيل: انتصب بـ {بطرت} ; ومعنى {بطرت} : جهلت; فالمعنى: جهلت شكر معيشتها.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=63ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم : {هؤلاء} : مبتدأ، {الذين} : خبره، ولا يكون صفة له، لأن الخبر كان يكون {أغويناهم} ، وهو لا يفيد أكثر مما أفاد المبتدأ، والخبر يجب أن يكون فيه فائدة زائدة.
ولا يجوز أن يعتمد في كون {أغويناهم} خبرا على اتصال {كما} به; إذ قد يجوز كون الكاف مع ما اتصلت به في موضع الحال، فيكون حينئذ فيه فائدة لم تكن
[ ص: 174 ] في {أغوينا} الذي هو صلة {الذين} ; من أجل أن الخبر يجب أن يكون مفيدا بنفسه، غير مفتقر إلى اتصال ما هو فضلة به، وإذا الأمر كذلك فـ {هؤلاء} : مبتدأ، {الذين} : الخبر; {أغوينا} : صلة له، {أغويناهم} : جملة مستأنفة، واستغنى عن حرف العطف معها; لتضمنها الذكر مما تقدم.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=76وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة : {ما} : مفعولة (آتينا ) ، و {إن} واسمها وخبرها وما يتصل بها صلة لـ {ما} .
ومن قرأ: {لينوء} : بالياء; أراد: لينوء الواحد منها، أو المذكور; فحمل على المعنى.
[ ص: 175 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة لرؤبة في قوله: [من الرجز]
فيها خطوط من سواد وبلق
كأنه في الجلد توليع البهق
إن كنت أردت (الخطوط ) ; فقل: كأنها، وإن كنت أردت (السواد ) و (البلق ) ، فقل: كأنهما، فقال: أردت: كأن ذلك.
والقول في: {لخسف} ، و {لخسف} : ظاهر.
ومن قرأ: {لانخسف} ; فهو كقولك: (انقطع بالرجل ) ، وقوله: {بنا} : في موضع رفع; لقيامها مقام الفاعل، ويجوز أن يكون على تقدير إضمار المصدر; لدلالة فعله عليه; كأنه قال: لانخسف الانخساف بنا، فـ {بنا} على هذا التقدير في موضع نصب; لقيام المصدر مقام الفاعل.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=88كل شيء هالك إلا وجهه : {وجهه} : منصوب على الاستثناء،
[ ص: 176 ] ولو رفع على الصفة لجاز; كأنه قال: غير وجهه.
* * *
الْإِعْرَابُ:
nindex.php?page=treesubj&link=28908قَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=46وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ : مَصْدَرٌ; التَّقْدِيرُ: وَلَكِنْ رَحِمَكَ رَحْمَةً، [ ص: 173 ] هَذَا مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=13673الْأَخْفَشِ. nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: هُوَ مَفْعُولٌ لَهُ; أَيْ: وَلَكِنْ فِعْلُ ذَلِكَ لِلرَّحْمَةِ.
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ: هِيَ خَبَرُ (كَانَ ) ; التَّقْدِيرُ: وَلَكِنْ كَانَ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ، وَيَجُوزُ الرَّفْعُ عَلَى إِضْمَارِ مُبْتَدَأٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=58بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا : قِيلَ: هُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى تَقْدِيرِ: بَطِرَتْ فِي مَعِيشَتِهَا، قَالَهُ
الْمَازِنِيُّ. nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: هُوَ تَفْسِيرٌ، وَفِيهِ بُعْدٌ; لِأَنَّهُ مَعْرِفَةٌ.
وَقِيلَ: انْتَصَبَ بِـ {بَطِرَتْ} ; وَمَعْنَى {بَطِرَتْ} : جَهِلَتْ; فَالْمَعْنَى: جَهِلَتْ شُكْرَ مَعِيشَتِهَا.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=63رَبَّنَا هَؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ : {هَؤُلَاءِ} : مُبْتَدَأٌ، {الَّذِينَ} : خَبَرُهُ، وَلَا يَكُونُ صِفَةً لَهُ، لِأَنَّ الْخَبَرَ كَانَ يَكُونُ {أَغْوَيْنَاهُمْ} ، وَهُوَ لَا يُفِيدُ أَكْثَرَ مِمَّا أَفَادَ الْمُبْتَدَأُ، وَالْخَبَرُ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ فِيهِ فَائِدَةٌ زَائِدَةٌ.
وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُعْتَمَدَ فِي كَوْنِ {أَغْوَيْنَاهُمْ} خَبَرًا عَلَى اتِّصَالِ {كَمَا} بِهِ; إِذْ قَدْ يَجُوزُ كَوْنُ الْكَافِ مَعَ مَا اتَّصَلَتْ بِهِ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ، فَيَكُونُ حِينَئِذٍ فِيهِ فَائِدَةٌ لَمْ تَكُنْ
[ ص: 174 ] فِي {أَغْوَيْنَا} الَّذِي هُوَ صِلَةُ {الَّذِينَ} ; مِنْ أَجْلِ أَنَّ الْخَبَرَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مُفِيدًا بِنَفْسِهِ، غَيْرُ مُفْتَقِرٍ إِلَى اتِّصَالِ مَا هُوَ فَضْلَةٌ بِهِ، وَإِذَا الْأَمْرُ كَذَلِكَ فَـ {هَؤُلَاءِ} : مُبْتَدَأٌ، {الَّذِينَ} : الْخَبَرُ; {أَغْوَيْنَا} : صِلَةٌ لَهُ، {أَغْوَيْنَاهُمْ} : جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ، وَاسْتَغْنَى عَنْ حَرْفِ الْعَطْفِ مَعَهَا; لِتَضَمُّنِهَا الذِّكْرَ مِمَّا تَقَدَّمَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=76وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ : {مَا} : مَفْعُولَةُ (آتَيْنَا ) ، وَ {إِنَّ} وَاسْمُهَا وَخَبَرُهَا وَمَا يَتَّصِلُ بِهَا صِلَةٌ لِـ {مَا} .
وَمَنْ قَرَأَ: {لَيَنُوءُ} : بِالْيَاءِ; أَرَادَ: لَيَنُوءُ الْوَاحِدُ مِنْهَا، أَوِ الْمَذْكُورُ; فَحُمِلَ عَلَى الْمَعْنَى.
[ ص: 175 ] وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ لِرُؤْبَةَ فِي قَوْلِهِ: [مِنَ الرَّجَزِ]
فِيْهَا خُطُوطٌ مِنْ سَوَادٍ وَبَلَقْ
كَأَنَّهُ فِي الْجِلْدِ تَوْلِيعُ الْبَهَقْ
إِنْ كُنْتَ أَرَدْتَ (الْخُطُوطَ ) ; فَقُلْ: كَأَنَّهَا، وَإِنْ كُنْتَ أَرَدْتَ (السَّوَادَ ) وَ (الْبَلَقَ ) ، فَقُلْ: كَأَنَّهُمَا، فَقَالَ: أَرَدْتُ: كَأَنَّ ذَلِكَ.
وَالْقَوْلُ فِي: {لَخَسَفَ} ، وَ {لَخُسِفَ} : ظَاهِرٌ.
وَمَنْ قَرَأَ: {لَانْخُسِفَ} ; فَهُوَ كَقَوْلِكَ: (انْقُطِعَ بِالرَّجُلِ ) ، وَقَوْلُهُ: {بِنَا} : فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ; لِقِيَامِهَا مُقَامَ الْفَاعِلِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَلَى تَقْدِيرِ إِضْمَارِ الْمَصْدَرِ; لِدَلَالَةِ فِعْلِهِ عَلَيْهِ; كَأَنَّهُ قَالَ: لَانْخُسِفَ الِانْخِسَافُ بِنَا، فَـ {بِنَا} على هَذَا التَّقْدِيرِ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ; لِقِيَامِ الْمَصْدَرِ مُقَامَ الْفَاعِلِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=88كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ : {وَجْهَهُ} : مَنْصُوبٌ عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ،
[ ص: 176 ] وَلَوْ رُفِعَ عَلَى الصِّفَةِ لَجَازَ; كَأَنَّهُ قَالَ: غَيْرُ وَجْهِهِ.
* * *