التفسير:
قوله تعالى: إن في خلق السماوات والأرض الآية.
روي: أن الله تعالى لما أنزل: وإلهكم إله واحد} ؛ قال المشركون: هل من دليل على ذلك؟ فنزلت الآية.
ومعنى واختلاف الليل والنهار : تعاقبهما.
{والفلك}: السفن، الواحد والجمع فيه سواء.
وبث فيها من كل دابة : فرق، و (الدابة): كل ما دب من الخلق.
وتصريف الرياح يعني: تصريفها من حال إلى حال، ومن وجه إلى وجه.
ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا : قال السدي : يعني: ساداتهم الذين كانوا يطيعونهم من دون الله.
غيره: الآلهة، أخبر عنها كما يخبر عمن يعقل، قاله مجاهد، وقتادة، وغيرهما.
[ ص: 391 ] يحبونهم كحب الله قيل: معناه: كحبكم الله، وقيل: كحبهم الله، والمعنى: يسوون بينه تعالى وبين آلهتهم في المحبة.
والذين آمنوا أشد حبا لله أي: من أهل الشرك لأصنامهم.
ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب الآية.
جواب (لو) محذوف، والمعنى: ولو يرى الذين ظلموا شدة عذاب الله وقوته؛ لعلموا مضرة اتخاذهم الأنداد، أو لرأوا أمرا عظيما، وفي حذف الجواب معنى المبالغة.
وقيل: المعنى: لرأوا أن القوة لله جميعا.
وقيل: التقدير بعد حذف الجواب: لأن القوة لله.
و (يرى) عند الأخفش، والمبرد : بمعنى العلم، وقال غيرهما: هي من رؤية البصر.
إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا أي: شديد العذاب إذ تبرأ الذين اتبعوا.
و (المتبعون) ههنا: الرؤساء، عن قتادة، وعطاء، والربيع.
[ ص: 392 ] قتادة : الشياطين، وقيل: هو عام في كل متبوع.
وتقطعت بهم الأسباب أي: الوصلات التي كانوا يتواصلون بها، عن مجاهد وغيره، وروي نحوه عن ابن عباس، وروي عنه أيضا: الأرحام.
ابن زيد، والسدي : أعمالهم.
و (السبب) في اللغة: ما يتسبب به من شيء.


