التفسير:
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=164إن في خلق السماوات والأرض الآية.
روي: أن الله تعالى
nindex.php?page=treesubj&link=28861لما أنزل: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=163وإلهكم إله واحد} ؛ قال المشركون: هل من دليل على ذلك؟ فنزلت الآية.
ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=164واختلاف الليل والنهار : تعاقبهما.
{والفلك}: السفن، الواحد والجمع فيه سواء.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=164وبث فيها من كل دابة : فرق، و (الدابة): كل ما دب من الخلق.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=164وتصريف الرياح يعني: تصريفها من حال إلى حال، ومن وجه إلى وجه.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=165ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : يعني: ساداتهم الذين كانوا يطيعونهم من دون الله.
غيره: الآلهة، أخبر عنها كما يخبر عمن يعقل، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة، وغيرهما.
[ ص: 391 ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=165يحبونهم كحب الله قيل: معناه: كحبكم الله، وقيل: كحبهم الله، والمعنى: يسوون بينه تعالى وبين آلهتهم في المحبة.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=165والذين آمنوا أشد حبا لله أي: من أهل الشرك لأصنامهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=165ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب الآية.
جواب (لو) محذوف، والمعنى: ولو يرى الذين ظلموا شدة عذاب الله وقوته؛ لعلموا مضرة اتخاذهم الأنداد، أو لرأوا أمرا عظيما، وفي حذف الجواب معنى المبالغة.
وقيل: المعنى: لرأوا أن القوة لله جميعا.
وقيل: التقدير بعد حذف الجواب: لأن القوة لله.
و (يرى) عند
nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش، nindex.php?page=showalam&ids=15153والمبرد : بمعنى العلم، وقال غيرهما: هي من رؤية البصر.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=166إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا أي: شديد العذاب إذ تبرأ الذين اتبعوا.
و (المتبعون) ههنا: الرؤساء، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، وعطاء، والربيع.
[ ص: 392 ] nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : الشياطين، وقيل: هو عام في كل متبوع.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=166وتقطعت بهم الأسباب أي: الوصلات التي كانوا يتواصلون بها، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد وغيره، وروي نحوه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وروي عنه أيضا: الأرحام.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي : أعمالهم.
و (السبب) في اللغة: ما يتسبب به من شيء.
التَّفْسِيرُ:
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=164إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْآيَةَ.
رُوِيَ: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى
nindex.php?page=treesubj&link=28861لَمَّا أَنْزَلَ: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=163وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} ؛ قَالَ الْمُشْرِكُونَ: هَلْ مِنْ دَلِيلٍ عَلَى ذَلِكَ؟ فَنَزَلَتِ الْآيَةُ.
وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=164وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ : تَعَاقُبُهُمَا.
{وَالْفُلْكُ}: السُّفُنُ، الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ فِيهِ سَوَاءٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=164وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ : فَرَّقَ، وَ (الدَّابَّةُ): كُلُّ مَا دَبَّ مِنَ الْخَلْقِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=164وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ يَعْنِي: تَصْرِيفَهَا مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ، وَمِنْ وَجْهٍ إِلَى وَجْهٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=165وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مَنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : يَعْنِي: سَادَاتِهِمُ الَّذِينَ كَانُوا يُطِيعُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ.
غَيْرُهُ: الْآلِهَةُ، أَخْبَرَ عَنْهَا كَمَا يُخْبِرُ عَمَّنْ يَعْقِلُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ، وَغَيْرُهُمَا.
[ ص: 391 ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=165يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ قِيلَ: مَعْنَاهُ: كَحُبِّكُمُ اللَّهَ، وَقِيلَ: كَحُبِّهِمُ اللَّهَ، وَالْمَعْنَى: يُسَوُّونَ بَيْنَهُ تَعَالَى وَبَيْنَ آلِهَتِهِمْ فِي الْمَحَبَّةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=165وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ أَيْ: مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ لِأَصْنَامِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=165وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ الْآيَةَ.
جَوَابُ (لَوْ) مَحْذُوفٌ، وَالْمَعْنَى: وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا شِدَّةَ عَذَابِ اللَّهِ وَقُوَّتِهِ؛ لَعَلِمُوا مَضَرَّةَ اتِّخَاذِهِمُ الْأَنْدَادَ، أَوْ لَرَأَوْا أَمْرًا عَظِيمًا، وَفِي حَذْفِ الْجَوَابِ مَعْنَى الْمُبَالَغَةِ.
وَقِيلَ: الْمَعْنَى: لَرَأَوْا أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا.
وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ بَعْدَ حَذْفِ الْجَوَابِ: لِأَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ.
وَ (يَرَى) عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=13673الْأَخْفَشِ، nindex.php?page=showalam&ids=15153وَالْمُبَرَّدِ : بِمَعْنَى الْعِلْمِ، وَقَالَ غَيْرُهُمَا: هِيَ مِنْ رُؤْيَةِ الْبَصَرِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=166إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا أَيْ: شَدِيدُ الْعَذَابِ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا.
وَ (الْمُتَّبِعُونَ) هَهُنَا: الرُّؤَسَاءُ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ، وَعَطَاءٍ، وَالرَّبِيعِ.
[ ص: 392 ] nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : الشَّيَاطِينُ، وَقِيلَ: هُوَ عَامٌ فِي كُلِّ مَتْبُوعٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=166وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ أَيِ: الْوَصَلَاتُ الَّتِي كَانُوا يَتَوَاصَلُونَ بِهَا، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ وَغَيْرِهِ، وَرُوِيَ نَحْوُهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَرُوِيَ عَنْهُ أَيْضًا: الْأَرْحَامُ.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ، nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ : أَعْمَالُهُمْ.
وَ (السَّبَبُ) فِي اللُّغَةِ: مَا يَتَسَبَّبُ بِهِ مِنْ شَيْءٍ.