الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل الآية.

                                                                                                                                                                                                                                      حرم الله عز وجل أكل المال بالباطل على كل وجه؛ من غصب، أو سلب، [ ص: 430 ] أو خيانة، أو قمار، أو غير ذلك.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وتدلوا بها إلى الحكام قيل: يعني: الوديعة وما لا تقوم فيه بينة، عن ابن عباس، والحسن، وقتادة .

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: هو مال اليتيم الذي في أيدي الأوصياء، يرفعه إلى الحاكم إذا طولب به ليقتطع بعضه، وتقوم له في الظاهر حجة، يقال: (أدلى فلان بالمال إلى السلطان) ؛ إذا رفعه إليه، فالمعنى: لا تصيروا الأموال إلى الحكام بغير تثبيت كما يدلى بالدلو في البئر، وإنما شبه ذلك بإدلاء الدلو؛ لأن تعلق المدلي بسبب الحكم كتعلق الدلو بالسبب الذي هو الحبل.

                                                                                                                                                                                                                                      ومعنى (ولا تأكلوا أموالكم): لا يأكل بعضكم مال بعض.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية