الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى: يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج يعني: أنه جعل الشهور مواقيت للصيام، والحج، والعدد، والمعاملات، وغير ذلك.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم :

                                                                                                                                                                                                                                      قال الربيع بن أنس، وعبد الرحمن بن زيد: أمر الله تعالى المسلمين بقتال من يقاتلهم من المشركين، والكف عمن كف عنهم، ثم نسخت ببراءة.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 431 ] قتادة : هي منسوخة بقوله: وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ، وعنه أيضا: أن الناسخ له: فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم [التوبة: 5].

                                                                                                                                                                                                                                      ابن عباس : هي محكمة، ومعناها: لا تقتلوا المرأة، والصبي، والشيخ الكبير، والمعنى على هذا: إذا لم يقاتلوا، ويدخل فيها على هذا القول: الرهبان، ومن له عهد ومن أدى الجزية.

                                                                                                                                                                                                                                      وعن ابن عباس أيضا: أنها أمر من الله تعالى بقتال الكفار، فهي محكمة.

                                                                                                                                                                                                                                      مجاهد : هي محكمة، ولا يحل لأحد أن يقاتل أحدا إلا أن يبدأه بالقتال.

                                                                                                                                                                                                                                      واقتلوهم حيث ثقفتموهم أي: ظفرتم بهم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية