الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وأن يجافي مرفقيه عن جنبيه ولا تفعل المرأة ذلك .

وأن يفرج بين رجليه ولا تفعل المرأة ذلك .

التالي السابق


(و) يستحب (أن يجافي مرفقيه عن جنبيه) ، وعبارة الشرح: أن يفرق بين ركبتيه ومرفقيه وجنبيه، وبين بطنه وفخذيه، أما التفريق بين الركبتين فمنقول من فعل النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الأخبار .

وأما المرفقين والجنبين فقد رواه أبو حميد كما سبق .

وأما بين البطن والفخذين فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قلت: حديث التفرقة بين الركبتين، رواه البيهقي من حديث البراء : "كان إذا سجد وجه أصابعه قبل القبلة فتفاج"، يعني: وسع بين رجليه، وعند أبي داود من حديث أبي حميد: "وإذا سجد فرج بين فخذيه". وحديث أبي حميد الذي أشار إليه، أخرجه ابن خزيمة وأبو داود بلفظ: "ويجافي يديه عن جنبيه"، وللترمذي: "ثم جافى عضديه عن إبطيه"، (ولا تفعل المرأة ذلك) ، بل تضم بعضها إلى بعض، فإنه أستر لها، وفي عبارات أصحابنا: والمرأة تنخفض فتضم عضديها لجنبيها، وتلزق بطنها بفخذيها؛ لأنها عورة مستورة، وهذا أستر لها، وقال النووي : قال أصحابنا: ويستحب أن يفرق بين القدمين، قال القاضي أبو الطيب: قال أصحابنا: يكون بينهما شبر. اهـ .




الخدمات العلمية