ولا يدفع الشيء إلا بدفع سببه فلتعلم سببه . ولا يلهي عن الصلاة إلا الخواطر الواردة الشاغلة فالدواء في إحضار القلب هو دفع تلك الخواطر
وسبب موارد الخواطر إما أن يكون أمرا خارجا أو أمرا في ذاته باطنا .
أما الخارج فما يقرع السمع ، أو يظهر للبصر ، فإن ذلك قد يختطف الهم حتى يتبعه ويتصرف فيه ثم تنجر منه الفكرة إلى غيره ويتسلسل ويكون الإبصار سببا للافتكار ثم تصير بعض تلك الأفكار سببا للبعض .