فإن لم تكن كذلك كنت كاذبا فاجتهد في أن تعزم عليه في الاستقبال ، وتندم على ما سبق من الأحوال .
وإذا قلت : وما أنا من المشركين فأخطر ببالك الشرك الخفي فإن قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا نزل ، فيمن يقصد بعبادته وجه الله وحمد الناس وكن حذرا مشفقا من هذا الشرك واستشعر الخجلة في قلبك إن وصفت نفسك بأنك لست من المشركين من غير براءة عن هذا الشرك فإن . اسم الشرك يقع على القليل والكثير منه
وإذا قلت محياي : ومماتي لله فاعلم أن هذا حال عبد مفقود لنفسه موجود لسيده وأنه إن صدر ممن رضاه وغضبه وقيامه وقعوده ورغبته في الحياة ، ورهبته من الموت لأمور الدنيا لم يكن ملائما للحال .