ولا ينبغي أن يؤخر الصلاة لانتظار كثرة الجماعة بل عليهم المبادرة لحيازة فضيلة أول الوقت فهي أفضل من كثرة الجماعة ومن ، تطويل السورة .
وقد قيل : كانوا إذا حضر اثنان في الجماعة لم ينتظروا الثالث ، وقد تأخر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الفجر ، وكانوا في سفر وإنما تأخر للطهارة فلم ينتظر وقدم وإذا حضر أربعة في الجنازة لم ينتظروا الخامس فصلى بهم حتى فاتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة فقام يقضيها قال فأشفقنا من ذلك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد : أحسنتم ، هكذا فافعلوا وقد تأخر في صلاة الظهر ، فقدموا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة ، فقام إلى جانبه وليس على الإمام انتظار المؤذن ، وإنما على المؤذن انتظار الإمام للإقامة ، فإذا حضر ، فلا ينتظر غيره . أبا بكر