الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
nindex.php?page=treesubj&link=1477_1485والمؤذن يؤخر الإقامة عن الأذان بقدر استعداد الناس في الصلاة .
ففي الخبر : ليتمهل المؤذن بين الأذان والإقامة بقدر ما يفرغ الآكل من طعامه ، والمعتصر من اعتصاره وذلك لأنه نهى عن مدافعة الأخبثين وأمر بتقديم العشاء على العشاء طلبا لفراغ القلب .
nindex.php?page=treesubj&link=1477_1485 (والمؤذن يؤخر الإقامة عن الأذان بقدر استعداد الناس ) ، ولفظ القوت : ويمد المؤذن صوته جهده ، ويزيد في رفعه إذا رجع بذكر الشهادتين ، فإن تمهل بين الأذان والإقامة بقدر ما يفرغ الآكل من أكله ، والمتوضئ من وضوئه ، فهذا توقيت لأكمل أشغال المصلين بما لا بد منه ، ومن كانت به حاجة إلى هذين ، فليقدمها قبل دخوله في الصلاة لئلا يشغله عن صلاته شيء (ففي الخبر : ليتمهل المؤذن بين الأذان والإقامة بقدر ما يفرغ الآكل من طعامه ، والمعتصر من اعتصاره ) . هكذا أورده صاحب القوت ، وقال العراقي : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ، nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر : nindex.php?page=hadith&LINKID=843647يا nindex.php?page=showalam&ids=115بلال ، اجعل بين أذانك وإقامتك قدر ما يفرغ الآكل من أكله ، والشارب من شربه ، والمعتصر إذا دخل لقضاء حاجته .
قال
[ ص: 181 ] nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : إسناده مجهول ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : ليس في إسناده مطعون فيه غير عمرو بن فائد قال العراقي : بل فيه عبد المنعم الرياحي منكر الحديث . قاله nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وغيره . أهـ .
قلت : وأخرجه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ، والشاشي ، nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ في الأذان ، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي ، وضعفه ، nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور في سننه كلهم عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=662550يا nindex.php?page=showalam&ids=115بلال إذا أذنت ، فترسل في أذانك ، وإذا أقمت فاحدر ، واجعل بين أذانك ، وبين إقامتك قدر ما يفرغ الآكل من أكله ، والشارب من شرابه ، والمعتصر إذا دخل لقضاء الحاجة ، ولا تقوموا حتى تروني ، وأخرجه بهذا اللفظ أيضا nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ في الأذان ، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة إلى قوله : لقضاء حاجته .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد في زوائد المسند من حديث nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=701169يا nindex.php?page=showalam&ids=115بلال اجعل بين أذانك ، وإقامتك نفسا يفرغ الآكل من طعامه في مهل ، ويقضي المتوضئ حاجته في مهل .
قلت : والمعتصر هو الذي غلب عليه البول والغائط ، من اعتصر العنب إذا استخرج ماءه (وذلك لأنه نهي عن مدافعة الأخبثين) أخرج nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=30845لا صلاة بحضرة طعام ، ولا وهو يدافعه الأخبثان . كذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود ، ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : لا يصلين ، وقد تقدم ذلك (وأمر بتقديم العشاء) ، وهو بفتح العين ، وما يؤكل في آخر النهار (على العشاء) بالكسر ، تقدم أيضا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة : nindex.php?page=hadith&LINKID=932130nindex.php?page=treesubj&link=898_1630إذا حضر العشاء ، وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء . متفق عليه (طلبا لفراغ القلب) ، ولفظ القوت : وذلك ليكون القلب فارغا لربه - عز وجل - ، والهم خاليا من نوائبه ، وذلك من إقامة الصلاة ، وتمامها .