وفي الخبر : إن أهل الكتابين أعطوا يوم الجمعة ، فاختلفوا فيه ، فصرفوا عنه ، وهدانا الله تعالى له وأخره لهذه الأمة وجعله عيدا لهم ، فهم أولى الناس به سبقا ، وأهل الكتابين لهم تبع وفي حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أتاني جبريل عليه السلام في كفه مرآة بيضاء ، وقال : هذه الجمعة يفرضها عليك ربك لتكون لك عيدا ، ولأمتك من بعدك ، قلت : فما لنا فيها ؟ قال : لكم فيها خير ساعة من دعا فيها بخير قسم له أعطاه الله سبحانه إياه ، أو ليس له قسم ذخر له ما هو أعظم منه ، أو تعوذ من شر مكتوب عليه إلا أعاذه الله عز وجل من أعظم منه وهو سيد الأيام عندنا ، ونحن ندعوه في الآخرة يوم المزيد قلت : ولم قال : إن ربك عز وجل اتخذ في الجنة واديا أفيح من المسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة نزل تعالى من عليين على كرسيه فيتجلى لهم حتى ينظروا إلى وجهه الكريم وقال صلى الله عليه وسلم : " ؛ فيه خلق خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة آدم عليه السلام ، وفيه أدخل الجنة ، وفيه أهبط إلى الأرض ، وفيه تيب عليه وفيه مات وفيه تقوم الساعة وهو عند الله يوم المزيد كذلك ، تسميه الملائكة في السماء ، وهو يوم النظر إلى الله تعالى في الجنة .